يبدأ الرئيس الأمريكي زيارة للشرق الأوسط، تنطلق من إسرائيل،والضفة الغربية في فلسطين، وبينهما يعقد مؤتمراً افتراضياً مع الإمارات، والهند، وإسرائيل، ليختم جولته بالمشاركة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية بحضور قادة الأردن، ومصر، والعراق.
زاجل نيوز، ١٣، تموز، ٢٠٢٢| حديث الشارع
وتعد الزيارة الرئاسية تمهيداً لترتيب العلاقات مع دول المنطقة في ظل تبدلات كبيرة أبرزها الحرب الروسية في أوكرانيا، والفشل المستمر في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ورغم أن جدول الرئيس جو بايدن نقاط بحث عديدة، إلا أن النقطة الأبرز التي سيجد نفسه مجبراً على الإصغاء إليها، مسألة “جدار الحماية” الذي تبنيه هذه الدول متفرقة أوموحدة بفضل قواها الخاصة وتحالفاتها أمام تحديات المستقبل، التي يبدو أنها تتزايد بالنظر إلى الظروف الإقليمية والعالمية.
ففي إسرائيل، سيستمع بايدن إلى رؤية كاملة وضعتها “المؤسسة العميقة” للدولة عن تعزيز التعاون مع الدول العربية، وتطوير الاتفاقيات اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وحتى بيئياً، وفق ما يؤكد أحد مصادر 24، في القدس.
وتمثل التحديات المشتركة، مثل الأزمة الاقتصادية العالمية، وتدفق اللاجئين حول العالم، وتأمين الغذاء وتطوير البنية العلمية، وصولاً إلى الملف النووي الإيراني، وتأثيراته على المنطقة كلها، دافعاً لحسم طريقة التعاطي معها بالشكل المناسب.
والأبرز أيضاً بالنسبة لإسرائيل ملف الميليشيات المرتبطة بطهران، من لبنان إلى سوريا، وقطاع غزة، والعراق، وتسليحها المتطور بالصواريخ والطائرات دون طيار.
وسيحتاج ملف الحدود للدفع بسبب متغيرات عدة أبرزها “الانكماش” الروسي في سوريا، ودخول موسكو الحرب الأوكرانية، التي يبدو أنها طويلة الأمد، ما يشير إلى دفعها المزيد من القوات العسكرية إلى الداخل الأوكراني، وبالتالي ترك عدد من قواعدها في الشمال والجنوب والشرق.
وتشير المصادر الإسرائيلية في هذا الإطار إلى زيارتين شبه طارئتين متتاليتين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران وأنقرة لبحث الملف السوري.
وفي الملف اللبناني، تريد إسرائيل تأكيد أهمية التوصل إلى اتفاق حدودي بحري، لتبدأ استخراج النفط والغاز ما قد يساعد في تغطية الحاجة الأوروبية في المستقبل القريب، للطاقة، وهو مطلب أمريكي أساسي، بسبب التعقيدات الناجمة عن وجود ميليشيا حزب الله، ومحاولاتها المتواصلة للتخريب الذي يضاف إلى التوتر “النووي” في المفاوضات الإيرانية الأمريكية.
وتطرح القيادة الإسرائيلية ملف فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على طهران بسبب التقدم الذي تحرزه نووياً، مع كشفها تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي حديثة، في انتهاك كامل لالتزاماتها السابقة، ما يعطي إسرائيل حق العمل بحرية، من وجهة نظر دبلوماسية وعملية، في معركتها، وفق ما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد.
وترى المصادر الإسرائيلية أن دول المنطقة استطاعت خلال أكثر من عام التعاون، لبناء جدار حماية أمني وسياسي، له دوره في تقديم صورة جديدة، في تأثيراتها الاقتصادية، ما يمنحها إمكانية اتخاذ القرارات وتنفيذها أو التلويح بها، فيما يبحث بايدن عن حلفاء أقوياء يستطيعون الصمود في المرحلة المقبلة بدل الترنح بسبب التطورات العالمية المتسارعة.
زاجل نيوز