إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «عام زايد»؛ هو احتفاء بمئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس وباني الدولة، واختيار هذا العام يأتي مع مرور مائة عام على ولادة الشيخ زايد عام 1918 في قصر الحصن، وحتى وفاته ــ رحمه الله ــ وهو يعمل ويؤسس ويبدع ويعلم ويتحدى الصعاب، وواجه تحديات واستعان بأفكار الخبراء في بدايات تأسيس الدولة، وكان ــ رحمه الله ــ يواجه العوائق بالتحدي.
و«عام زايد» يجب أن يعيد بنا الزمن إلى دور زايد، رحمه الله، في الاهتمام بالوطن والمواطن، وتحديداً في الرياضة، فقد كان ممارساً للرياضات، وكان فارساً وداعماً للرياضات وللشباب منذ تأسيس الدولة، وفي كل الرياضات سواء كانت تراثية أو ألعاباً جماعية وفردية، وكل ذلك لأجل الوطن والمواطن، وتحقيق الإنجازات المحلية والإقليمية والعالمية.«عام زايد» هو عام للاحتفاء والعمل على نهج المؤسس، والعمل على الفكر نفسه في الرقي والتطور الذي عاشته الدولة وشعبها، والذي أسس عصراً جديداً للوطن والمواطن، ومن باب الفخر أيضاً لنا نحن أبناء زايد فقد رسخ ــ رحمه الله ــ للعالم العمل الإنساني الخالص والمساعدات، والوقوف في القضايا العالمية بمواقف مشرفة.
في «عام زايد»، يجب أن نعلم أين كنا في كل الرياضات، وما هي أهدافنا وأعمالنا المستقبلية والخطط الواقعية حتى نتطور وندعم ونطور مكانتنا الإقليمية والعالمية في الإنجازات والتمثيل المشرف والحقيقي الذي يليق بدولتنا الحبيبة، بما يسعد قادتنا الذين يمضون دائماً وفق نهج زايد في إسعاد الشعب، فهم يستحقون أن يسعدوا بإنجازات أبنائهم، وأن تؤتى ثمار حصادهم.
لقد زرع زايد، رحمه الله، منذ التأسيس وحصد، واليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، يزرع ويحصد إنجازات أبنائه في كل الرياضات، ويستحق قادتنا أن نقدم الغالي والنفيس لإسعادهم بإنجازات أبنائهم في المحافل، ويكفي أن أذكر «يولة النصر» التي كررها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في يوم فوز الفرس «مسار» قبل أيام في الديربي الإنجليزي الأشهر في العالم، وتهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهذا النصر، الذي يؤكد قيمة النصر والرقم «واحد» لدى قيادتنا في إعلاء اسم الإمارات، وهذا نهج زايد.. الوالد والمعلم والقائد والمؤسس للفكر والتميز الإماراتي.