يقود النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، منتخب بلاده، اليوم، في مباراة مصيرية وحاسمة للتأهل إلى نهائيات أوروبا «يورو 2020»، وذلك حين يحل ضيفاً على منتخب لوكسمبورغ، إذ يحتاج إلى الفوز بأي نتيجة لضمان التأهل رسمياً، بغض النظر عن نتيجة صاحب المركز الثالث، منتخب صربيا، الذي يتخلّف عنه بفارق نقطة، في المقابل ضمن منتخب أوكرانيا التأهل مبكراً عن المجموعة الثانية.
وسيكون رونالدو على موعد مع تحدٍّ آخر، إذ تشكل المباراة فرصة مهمة له للوصول إلى حاجز الـ100 هدف مع منتخب بلاده، بعد أن سجل حتى الآن 98 هدفاً.
ومن المؤكد أن المشاركة في يورو 2020 تحظى بأهمية بالغة لرونالدو، لاسيما أنها قد تصبح البطولة الكبيرة الأخيرة له مع الفريق، حيث سيحتفل اللاعب في فبراير المقبل بعيد ميلاده الـ35.
لكن رونالدو، صاحب البصمة الهائلة في تاريخ كرة القدم على مدار السنوات الماضية، يطمح إلى أكثر من هذا، حيث يخوض المباراة واضعاً صوب عينيه أهدافاً عدة يسعى لتحقيقها في الوقت الحالي أو في الفترة المقبلة، حتى قبل خوض نهائيات يورو 2020.
وسجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة ليتوانيا بالتصفيات، ليقود المنتخب البرتغالي إلى الفوز 6-صفر، موجهاً بهذا رداً قاسياً على المدير الفني ليوفنتوس، ماوريتسيو ساري، وكل المنتقدين الذين شنوا هجوماً لاذعاً على النجم البرتغالي، بعد خروجه غاضباً من مباراة يوفنتوس أمام ميلان، الأسبوع الماضي، في الدوري الإيطالي.
وكان ساري استبدل اللاعب في مباراتين متتاليتين، ليثور اللاعب غضباً لدى خروجه من مباراة ميلان، خصوصاً أنه استبدله في الدقيقة 55.
وتعرض اللاعب لموجة انتقادات، رغم أن ساري التزم الهدوء في تعليقه، وأكد أنه رد فعل منطقي عندما يسعى اللاعب إلى بذل قصارى جهده، لكنه أكد في الوقت نفسه أن رونالدو تعرض للإصابة، الشهر الماضي، في إشارة ضمنية إلى أن الاستبدال يأتي لمشكلة فنية لدى اللاعب.
وجاء رد رونالدو عملياً من خلال الهاتريك الذي أحرزه في مرمى ليتوانيا، الذي أصبح الـ11 له في تاريخ مشاركاته مع المنتخب البرتغالي، والـ55 له في مختلف المباريات التي خاضها على مدار مسيرته الرياضية.
ولهذا يتطلع رونالدو إلى تسجيل مزيد من الأهداف في مرمى لوكسمبورغ، اليوم، لتصبح بمثابة ورقة ضغط جديدة على ساري، ورد قوي على منتقدي النجم البرتغالي، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات سابقة في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
كما يطمح رونالدو إلى استغلال اللقاء لدخول نادي الـ100 هدف في المباريات الدولية، الذي يقتصر حتى الآن على عضو واحد، هو الإيراني علي دائي. وأصبح رونالدو بعد الهاتريك المثير في مباراة ليتوانيا، في حاجة إلى هدفين فقط من أجل صناعة تاريخ جديد له في الأرقام القياسية على مستوى التهديف.
ورغم هذا، يأمل رونالدو تسجيل هاتريك أو أكثر من ثلاثة أهداف في لوكسمبورغ، لتأكيد رده القوي على ساري من ناحية، والاقتراب خطوة كبيرة من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم على دائي، البالغ 109 أهداف، مع المنتخب الإيراني على مدار مسيرته الكروية. ويخوض رونالدو مباراته الدولية الـ 164، منذ أن بدأ مسيرته مع منتخب البرتغال عام 2003، علماً بأنه سجل أول أهدافه الدولية في شباك المنتخب اليوناني، وذلك في المباراة الافتتاحية لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2004) في البرتغال، حيث خسر المنتخب البرتغالي 1-2، كما خسر أمام الفريق نفسه في المباراة النهائية من البطولة نفسها.
وتبدو المباراة فرصة ذهبية أمام رونالدو لتقليص الفارق مع دائي، في ظل الفارق الكبير في المستوى بين المنتخب البرتغالي حامل اللقب الأوروبي والفائز في منتصف العام الجاري بلقب النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا، ومنتخب لوكسمبورغ الذي حصد أربع نقاط في التصفيات وخسر آخر أربع مباريات خاضها في هذه المجموعة.