تعرض نحو 68 في المئة من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز في كرة القدم بينهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، للإساءة على موقع تويتر في النصف الأول من الموسم الماضي، وفقاً لتقرير نشرته هيئة تنظيم وسائل الإعلام البريطانية «أوفكوم».
زاجل نيوز،٣، آب، ٢٠٢٢ | الرياضة
وبالتعاو مع معهد «آلان تورينغ» الوطني البريطاني لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وجدت «أوفكوم» أن ما يقارب 60 ألفاً من أصل أكثر من 2.3 مليون تغريدة أُرسلت إلى لاعبي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز«البريميرليج» خلال الأشهر الخمسة الأولى من من موسم 2021-2022، كانت مسيئة.
وكشفت الأبحاث أن 418 من أصل 618 لاعباً خضعوا للتحليل، تلقوا تغريدة مسيئة واحدة على الأقل، بحيث استهدفت ثمانية في المئة من الإساءة خاصية محمية، كالعرق أو الجندر.
واستهدفت نحو نصف الرسائل المسيئة 12 لاعباً معيناً تلقوا ما معدله 15 تغريدة مسيئة يومياً.
وكانت ذروة التغريدات المسيئة لدى لاعبين، الأول هو البرتغالي كريستيانو رونالدو.
فلدى عودة رونالدو إلى مانشستر يونايتد في 27 أغسطس 2021، تضاعفت التغريدات ثلاث مرات أكثر من أي يوم آخر (188 ألفاً و769 تغريدة)، منها 3961 مسيئة.
في ذلك اليوم، ورد ذكر المهاجم البرتغالي في 90 في المئة من التغريدات التي تستهدف لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، و97 في المئة منها كانت مسيئة.
أما الحالة الثانية، فكانت في السابع من نوفمبر عندما غرّد قائد ومدافع «الشياطين الحمر» هاري ماغواير ناشراً اعتذاراً بعد هزيمة مانشستر يونايتد 2- صفر على أرضه أمام غريمه مانشستر سيتي، مع استخدام العديد من المستخدمين لغة مهينة تجاه الدولي الإنجليزي.
واختير موقع تويتر بسبب شعبيته بين اللاعبين، ولأنه يجعل البيانات متاحة للبحث، ولكن الدراسة لا تأخذ في الاعتبار تدابير الحماية الموجودة.
وتستعد «أوفكوم» لتنظيم شركات التكنولوجيا بموجب قوانين جديدة للسلامة على الإنترنت، والتي ستُدخل قواعد للمواقع والتطبيقات ومحركات البحث ومنصات الرسائل، بهدف حماية المستخدمين.
وقال مدير البث والمحتوى عبر الإنترنت لدى «أوفكوم» كيفن باكهورست إن «هذه النتائج تسلط الضوء على الجانب المظلم للعبة الجميلة».
وأضاف أن «الإساءة عبر الإنترنت ليس لها مكان في الرياضة ولا في المجتمع الأوسع، ومعالجتها تتطلب جهداً جماعياً».
وتابع «لا تحتاج شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى انتظار قوانين جديدة لجعل مواقعها وتطبيقاتها أكثر أماناً للمستخدمين. عندما نصبح المنظمين للسلامة عبر الإنترنت، يتعيّن على شركات التكنولوجيا أن تكون منفتحة حقاً حيال الخطوات التي تتخذها لحماية المستخدمين. نتوقع منهم أن يصمموا خدماتهم مع مراعاة السلامة».
وقال موقع تويتر إنه أزال أكثر من 38 ألف تغريدة مسيئة، مع تأكيد متحدث باسم الموقع لوكالة «بي إيه» الإخبارية البريطانية أنهم «ملتزمون» مكافحة الانتهاكات، ولم يتسامحوا مع التحرش على أساس العرق أو الإثنية أو الجندر أو الهوية والتوجه الجنسي.
زاجل نيوز