زاجل نيوز – دبي في 3 نوفمبر 2021-أعلن معهد “عموم روسيا للبحث العلمي في الفيزياء التقنية”، الأربعاء، تطوير علماء من “المركز النووي الفيدرالي الروسي” لمقذوف جديد مصمم لمكافحة الطائرات المُسيّرة والقنابل الجوية بشكل أكثر فعالية.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن وثيقة نشرها موقع الخدمة الفيدرالية للملكية الفكرية، أنه تم تسجيل براءة اختراع المقذوف في نهاية أكتوبر 2021، لكن حالياً تُجرى عمليات تصنيع واختبارات أولية لهذا المنتج.
ومن المخطط أن يكون المقذوف قادراً على محاربة الطائرات من دون طيار أو القنابل الجوية الموجهة للعدو بنجاح أكبر من النماذج الحالية، وذلك من خلال زيادة المساحة الفعالة لتدمير الطائرات المُسيرة.
كيف يعمل؟
ويحتوي المقذوف، الذي يتم تطويره في مركز “سنجينسك النووي”، على جسم به مجموعة من الكتل المقذوفة مرتبة في سلسلة على طول محور المقذوف، كل منها يحتوي على متفجرات وعناصر صادمة وأوزان، وتحت تأثير المتفجرات، يتم إطلاق الأوزان في أزواج والتي تتشكل منها شبكة من القطع.
ولزيادة فاعلية إصابة الأهداف الصغيرة في مثل هذه المقذوفات، يتم زيادة الشحنة المتفجرة وكتلة العناصر المدمرة، ما يجعل المقذوف أثقل ويؤدي إلى الحاجة إلى استخدام براميل المدفعية، وبالتالي يجعل استخدام هذه الذخيرة شبه مستحيل ضد الطائرات بدون طيار بسبب الكتلة الكبيرة والحجم والارتداد العالي عند إطلاق النار.
وبحسب الوكالة، يتم تفسير ملاءمة هذا الاختراع من خلال حقيقة أن وسائل التدمير التقليدية “ليس لها مثل هذا التأثير الضار الكبير على الهدف، بسبب منطقة الإسقاط الفعالة الصغيرة للهدف الجوي وخصائص تصميم الأسطح الديناميكية الهوائية، مثل القاعدة، التي تكون مصنوعة من ماددة البلاستيك سهل الاختراق”.
ويعد المعهد واحداً من الشركات الرئيسية لمجمع الأسلحة النووية “روساتوم”، وتتمثل مهمته في حلّ المشكلات في مجمع الطاقة النووية والطب النووي وأجهزة الكمبيوتر العملاقة والتقنيات الحاسوبية، في حين تتمثل المهمة الرئيسية لمركز “سنجينسك”، في حل المشكلات العلمية والتقنية المتعلقة بضمان والحفاظ على موثوقية وسلامة الأسلحة النووية الروسية.
مسيّرات الجيش
يأتي ذلك، في وقت وجّه فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جيش بلاده، إلى استخدام جميع التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الصناعي، لتطوير طائراته المسيّرة، وهو سلاح يستخدم بشكل متزايد في دول الاتحاد السوفييتي السابق.
وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن ترسانة بلاده تضم “أكثر من ألفي طائرة مسيّرة”، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني للكرملين.
وتابع: “يجب العمل على ذلك بشكل أكبر، العمل بشكل مكثف، كما كان الحال مؤخراً، مع مراعاة بشكل خاص استخدام الذكاء الصناعي، وأحدث ما توصل إليه عالم التكنولوجيا والعلوم”.
وأضاف الرئيس الروسي أن الطائرات المسيّرة أظهرت خلال النزاعات المسلحة الأخيرة فاعليتها وتهديدها المحتمل لروسيا، لافتاً إلى “هجمات الإرهابيين باستخدام مركبات بدون طيار” في سوريا.
وأوضح: “تعلمنا صد هذه الهجمات ونقوم بذلك بشكل فعّال”، مضيفاً أنه “يتعين على الجيش الروسي أن يحرز تقدماً في هذا المجال بناءً على تجربته وما يلاحظه حوله”.