كشفت دراسة بريطانية حكومية أن الشرق الأوسط يهدر ما يزيد على تريليون دولار من الأطعمة سنوياً، فيما أشارت الدراسة الحديثة التي أعدتها شركة “يوغوف”، إلى أن السعوديين يهدرون طعاماً بقيمة 13.3 مليار دولار سنوياً (ما يقارب 50 مليار ريال).
وتعد بقايا الأطعمة المتجمعة في المطاعم من بين أضخم مصادر هدر الطعام في السعودية والإمارات ومصر؛ حيث بلغت نسبتها 32 %، في حين بلغت نسبة بقايا الأطعمة بعد الاحتفالات والمناسبات 30 %.
كما وجدت الدراسة التي نشرتها مجلة “فوربس” الامريكية، أن نحو نصف بقايا الأطعمة، أي 48 % منها، سواء كانت من وجبات المطاعم أو من المأكولات المنزلية، أُلقيت كفضلات، وأن ما يزيد على ثلث الفاكهة والخضراوات، ومنتجات الألبان، والأطعمة المعلبة، أي 33 % منها، أُلقيت كفضلات في الدول التي خضعت للدراسة.
وقالت الدراسة إن جزءاً من السبب في فعل ذلك يعود إلى تقيد الناس بالمعلومات التي تحدّد الأفضلية في استهلاك الأطعمة قبل حلول تاريخ محدّد، وليس إلى تقيدهم بتواريخ انتهاء صلاحيتها.
ووفقاً لما توصلت إليه الدراسة، أُلقي أكثر من 72 % من اللحوم الطازجة كفضلات في منطقة الشرق الأوسط؛ لأنها تجاوزت التاريخ الذي يحدّد الأفضلية في استهلاكها قبل حلول موعد محدّد.
فضلاً عن أن ما يزيد على 60 % من الفاكهة والخضراوات، وأطعمة الأطفال، ومنتجات الألبان، والأطعمة المجمّدة أُلقيت كفضلات، استناداً إلى التواريخ التي تحدّد الأفضلية في استهلاكها قبل حلول موعد محدّد، بدلاً من التقيُّد بتواريخ انتهاء صلاحيتها.
وأعرب 67 % من المشمولين بالدراسة عن إيمانهم بأن المزيد من التوعية والحملات التثقيفية، سيساعد على تقليل الهدر في الطعام، ومن الجلي أن معالجة قضية الهدر تتطلب بذل جهود محفوفة بالمصاعب والتحديات، لكنها ضرورية، وستكون لها آثار ملموسة على اقتصاد المنطقة وبيئتها.