يعتقد البعض أنه يحتاج للحب فقط في فترة المراهقة، بينما يظن البعض الآخر أن الأصدقاء أكثر أهمية وأنهم مصدر السعادة، والحقيقة تكشفها دراسة حديثة بعد رصد استبيانات لأكثر من ٤٠٠ متطوع.
السعادة مع الأصدقاء
وبعد فحص الاستبيانات لثلاث مجموعات من المتطوعين، توصلت الدراسة إلى أن الناس يكونون أكثر سعادة عند التواجد مع أصدقائهم؛ مقارنةً بشريك الحياة أو الحبيب.
وجاءت هذه النتائج بناء على الاستبيانات التي رتب من خلالها المتطوعون مدى استمتاعهم باللحظة الأخيرة مع أصدقائهم وعائلاتهم.
وكشفت الاستبيانات عن أن قضاء الوقت مع الحبيب سجّل أدنى الدرجات من بين المجموعات الثلاث، مع تصدر الأصدقاء يليهم الأطفال.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن النتيجة تتعلق بالنشاط بصحبة كل مجموعة، وليس للأمر علاقة بالشخص الذي تمت مشاركة النشاط معه، وذلك لأن الناس يميلون إلى قضاء المزيد من وقتهم في ممارسة أنشطة ممتعة مع الأصدقاء أكثر مما يقضونه مع أفراد الأسرة، الذين يجدون أنفسهم أحياناً معاً يقومون بمهام غير سارة، مثل الأعمال المنزلية أو واجبات الرعاية.
ووفقاً للدراسة؛ فإن الأنشطة التي يمارسها الأشخاص بشكل متكرر أثناء وجودهم مع شركائهم الرومانسيين، تشمل التواصل الاجتماعي والاسترخاء وتناول الطعام.
أنشطة ممتعة
ويميل الأشخاص إلى القيام بأنشطة ممتعة عندما يكونون مع أصدقائهم، وهذه الأنشطة تشكل النسبة الأكبر من إجمالي وقتهم معاً.
وبطبيعة الحال، كان الناس يقومون بالأعمال المنزلية مع شركائهم أكثر بكثير مما يفعلون مع أصدقائهم.
ووجد مؤلف الدراسة البروفيسور ناثان هدسون من جامعة ساوثرن ميثوديست في تكساس، أن هذه البيانات لا تعكس حقيقة علاقات الناس، وفي الواقع، يشعر بالتفاؤل بأن الناس يستمتعون بصدق بصحبة شركائهم.
قال هدسون: «من المهم خلق فرص لتجارب إيجابية مع الشركاء الرومانسيين والأطفال، والاستمتاع عقلياً بتلك الأوقات الإيجابية، في المقابل، من المحتمل ألا تتنبأ العلاقات الأسرية التي لا تتضمن سوى الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال بالكثير من السعادة».