بدأ قسم مختبرات الأغذية والبيئة التابع لإدارة مختبر دبي المركزي ببلدية دبي في فحص التنميط الجزيئي لتشخيص السلالات البكتيرية الممرضة والمسببة لحالات التسمم الغذائي باستخدام تقنية “Pulsed Field Gel Electrophoresis – PFGE”، والتي تعتمد على فحص الحمض النووي لمسببات الأمراض المنقولة عبر الغذاء، وذلك ضمن جهود البلدية الرامية لتعزيز الصحة العامة في إمارة دبي.
وقالت رئيس قسم مختبرات الأغذية والبيئة مها الهاجري أن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع الشبكة الدولية لرصد مسببات الأمراض المنقولة عبر الغذاء، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
كما أشارت إلى أن مختبرات الأغذية في دبي تعتبر أول جهة محلية تستخدم هذه التقنية المتطورة، والتي من المتوقع أن تؤثر تأثيراً كبيراً على القدرة على اكتشاف مسببات التسممات الغذائية مما يعني زيادة الثقة في الأجهزة الرقابية بالدولة في حماية المستهلكين وتعزيز الصحة العامة.
كما أن وجود بلدية دبي ضمن الشبكة الدولية لرصد الأمراض المنقولة عبر الغذاء من شأنه تطوير التواصل مع الجهات ذات العلاقة بسلامة الغذاء على مستوى العالم، حيث يمكن تبادل المعلومات المتعلقة بمسببات الأمراض التي يتم اكتشافها عبر هذه الشبكة، والقيام بالإجراءات المطلوبة المتعلقة بالرقابة على الأغذية المستوردة.
من جهة أخرى أفادت الهاجري أن هذه الخطوة تعتبر خطوة أساسية تسبق تطبيق المختبر لتقنيات التسلسل الجينومي، والتي ستحدث نقلة نوعية أخرى بعد تدشين استخدامها من قبل مراكز مراقبة الأمراض الأمريكية (CDC).
وسيكون المختبر المرجعية الأساسية لمثل هذه الفحوص على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيبدأ في استقبال العزلات البكتيرية من مختبرات المؤسسات الصحية العاملة بإمارة دبي وكل إمارات الدولة، فضلاً عن العزلات البكتيرية التي يمكن أن ترسلها مختبرات المؤسسات الغذائية الراغبة في معرفة مصدر التلوث البكتيري في تلك المؤسسات أو في منتجاتها الغذائية، وربط هذا التلوث بموقع أخذ العزلة البكتيرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.