دبي الأولى عالمياً في وجهات التجزئة الأكثر جاذبية خلال 2017

ا كشفت شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي» أن دبي احتلت المرتبة الأولى في قائمة وجهات التجزئة العالمية الأكثر جاذبية خلال العام الماضي، منتزعة الصدارة من مدينة لندن، مع احتضانها لـ62% من علامات التجزئة العالمية الرئيسة.

وأوضح تقرير حديث للشركة أن دبي استقبلت العام الماضي نحو 59 علامة تجزئة دولية جديدة، ما رفع من مكانتها مرتبة واحدة إلى المركز الثاني في تصنيف الأسواق المستهدفة من قبل الداخلين الجدد بعد هونغ كونغ.

سوق دبي

وتفصيلاً، تصدرت إمارة دبي قائمة وجهات التجزئة العالمية الأكثر جاذبية، وفقاً لنسخة عام 2018 من تقرير «ما مدى عالمية تجارة التجزئة»، الذي تصدره شركة الاستشارات العقارية العالمية «سي بي آر إي»، حيث تمكنت دبي من انتزاع الصدارة العالمية من مدينة لندن العام الماضي، مع احتضانها 62% من إجمالي علامات التجزئة العالمية الرئيسة.

وأظهر التقرير،، أن الإمارة استقبلت العام الماضي نحو 59 علامة تجزئة دولية جديدة، ما رفع من مكانتها مرتبة واحدة إلى المركز الثاني في تصنيف الأسواق المستهدفة من قبل الداخلين الجدد، مشيراً إلى أن العلامات القادمة من أوروبا شكلت أكثر من 40% من هذه العلامات، التي كان نصفها من فئة المقاهي والمطاعم، بما في ذلك علامة التغذية الصحية الفرنسية «وايد آند مون».

ووفقاً للتقرير، تصدرت هونغ كونغ مرة أخرى قائمة المدن الأكثر استهدافاً من قبل الداخلين الجدد في العام الماضي مع 86 علامة تجارية جديدة، بينما احتلت تايبيه مع 52 علامة، ولندن مع 49 علامة، وطوكيو مع 46 علامة، المراتب الثالثة والرابعة والخامسة على التوالي.

سوق أبوظبي

وأفاد تقرير «سي بي آر إي» بأن سوق التجزئة في أبوظبي استقطبت مجموعة من علامات التجزئة العالمية الجديدة في عام 2017، كان معظمها من فئة المقاهي والمطاعم، تلتها فئة الأزياء متوسطة السعر.

وأوضح أن قائمة الداخلين الجدد، ضمت المطاعم الراقية «كويا» و«لا بيتيت ميسون» اللذين افتتحا في «غاليريا مول» بجزيرة المارية. كما استقبل «دلما مول»، الذي يضم 150 ألف متر مربع من المساحات القابلة للتأجير، عدداً من العلامات التجارية العالمية الجديدة من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.

منصة مثالية

وقال المدير المنتدب لشركة «سي بي آر إي» في الشرق الأوسط وتركيا، نِك ماكلين، إن «سوق دبي لاتزال الأكثر جاذبية في المنطقة لتجار التجزئة»، لافتاً إلى أن «التقدم في تقنيات تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية أجبر تجار التجزئة على إعادة صياغة استراتيجياتهم، حيث غير العديد منهم نهجهم في السوق، مع التركيز على فتح المنصات الرقمية، وزيادة الكفاءات التشغيلية».

وتوقع ماكلين أن «تشهد دولة الإمارات دخول معروض كبير من مساحات التجزئة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، فضلاً عن النمو المتوقع في التسوق عبر الإنترنت، والأهمية المتزايدة لفئة المأكولات والمشروبات والترفيه».

مكانة ريادية

من جهته، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، إن «نتائج التقرير تعكس المكانة الريادية التي حققتها دبي في قطاع التجزئة، والتي تؤكد مجدداً قدرتها التنافسية كواحدة من أفضل البيئات الجاذبة للاستثمار»، مشيراً إلى أن «التقرير سلط الضوء على الإقبال الواسع والنشاط الذي يشهده هذا القطاع في الإمارة، وتمكنه من الحفاظ على أدائه، رغم ما يمر به القطاع عالمياً من متغيرات وتحديات». وأضاف بوعميم أن «حالة الاستقرار التي يمر بها قطاع التجزئة في دبي تأتي نتيجة تأثره بمجموعة من العوامل الإيجابية، أبرزها زيادة الطلب على العلامات التجارية العالمية، والإقبال على منافذ التجزئة الكبرى، إضافة إلى ارتفاع عدد السياح بالتزامن مع اقتراب موعد (إكسبو 2020 دبي)، فضلاً عن زيادة الإقبال على التجارة الإلكترونية عبر مواقع الشبكة العنكبوتية». وأكد «دعم غرفة دبي لنمو قطاع تجارة التجزئة وسوق التجارة الإلكترونية المستمر، والذي تجسد من خلال التعاون الاستراتيجي مع (مجموعة عمل قطاع التجزئة)، التي تم تأسيسها حديثاً للاستفادة من فرص النمو الجديدة وخدمة المصالح المشتركة، إلى جانب السعي لاستقطاب أهم الشركاء العالميين للمشاركة في فعاليات محلية تعكس حجم هذه السوق في دبي، وتعزز مكانة الإمارة على خريطة الأسواق العالمية».