تسجيل الدخول

خطفها.. قبَضَ الفِدية.. ثمّ قتلها

zajelnews2015 zajelnews201522 مايو 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
خطفها.. قبَضَ الفِدية.. ثمّ قتلها
1280x960_770841_large

شاء قدر “هدى” أن تنجو من الموت الذي طالما طاردها في بلدها سوريا الذي يعاني مرارة حرب تحرق الحجر والبشر، لتلقى حتفها بطريقة مأساوية في لبنان. لم تكن الوفاة مجرّد حادث عابر أو وليد لحظته، بل كانت نتيجة خطّة مُحكمة رسمها مواطن عراقي على معرفة وطيدة بالمغدورة ونفّذها في شقّة إستأجرها لهذه الغاية في محلّة سن الفيل، لتلفظ فيها المرأة المسكينة أنفاسها الأخيرة بين يدي مجرم شرس أقدم على خنقها حتى الموت.
تملك “هدى” محلاً لبيع الألبسة الرياضية في محلّة جرمانا إحدى ضواحي العاصمة السورية، وفيه تعرّفت على العراقي “رسول.ع” الذي يعمل سائق أجرة بين سوريا والعراق فصارت تستعين به لنقل البضائع بين أربيل ودمشق.
لم يدم الوفاق بين التاجرة والسائق طويلاً، وسرعان ما تطورت الخلافات المالية بينهما، لتتحوّل إلى حقد دفين ضمره الأخير في نفسه، فراح يبحث عن مكان بعيد عن الأنظار يستأثر فيه بصاحبة المتجر ليحلّ مشاكله المالية معها، وإن لم ترضخ لشروطه سيعمد إلى التخلص منها دون أن يعرف أحد بمكانها.
وجد “رسول” في لبنان وتحديدا محلّة سن الفيل مراده، استأجر شقّة لمدّة شهر واحد، ثم استدرج “هدى” وقام باحتجازها فيها، واتصل بذويها طالبا فدية مالية مقابل إطلاق سراحها. استجاب الأهل بسرعة لطلب الخاطف وأرسلوا له مبلغ 9 آلاف دولارا أميركيا، لكنّه نكث بوعده ولم يخلِ سبيل ابنتهم، وساقه طمعه الى طلب مبلغ إضافي قدره 10 آلاف دولار أميركي، ولمّا عجز الأهل عن تأمين المبلغ المطلوب أقدم على خنقها حتى الموت وتركها في حمام الشقّة وغادر الأراضي اللبنانية.

انقطعت الإتصالات بين المغدورة وذويها فعمدوا إلى إبلاغ السلطات المختصّة، ليتم إكتشاف الجريمة بعد أيام من قبل مالك الشقّة الذي حاول الإتصال بالمستأجر بعد إنتهاء عقد الإيجار دون جدوى، وكان خطّه مقفلاً دائماً. حضر المالك إلى شقّته ودخلها بعد أن فتح بابها بواسطة مفتاح كان بحوزته فوجد الجثّة في الحمام.
بسماع صاحب الشقّة أفاد أنّه قام بتأجيرها للمدعو “رسول.ع”، مقابل مبلغ 700 دولار، وأنّه بعد بضعة أيام حضر إلى الشقّة بناء على إتصال من “رسول” حيث أصلح له المكيّف بحضور سيدة عرّفه عنها أنّها زوجته وتبيّن أنها نفسها التي وجدت جثّتها منتفخة في الحمام.
صديق الجاني “بهنام.خ”، أفاد أنّه هو من استقبل “رسول” في المطار يوم حضوره، وكان معه عند إستئجار الشقّة التي أخبره أنّه سيسكن فيها مع زوجته “هدى”. بينما أكد شقيق الضحية أنّ خلافات مالية كانت قائمة بين “هدى” و”رسول” وبنتيجتها أقدم الأخير على خطفها إلى لبنان واتصل به وهدّده بقتلها وطالبه بفدية مالية، نافياً علمه بأن تكون شقيقته متأهلّة من الجاني.
تقرير الطبيب الشرعي أكّد أنّ الوفاة حصلت بسبب توقّف عمل القلب من جراء الخنق.
قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي، طلب في قراره الظني عقوبة الإعدام للمتهم، وأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.