قال أطباء في مستشفى بريطاني إن امرأة نزفت حتى الموت أثناء خضوعها للجراحة بسبب “خطأ إملائي” أدى إلى عدم وصول أكياس الدم الصحيحة إلى غرفة العمليات.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” أن الواقعة استدعت تحقيقا في مستشفى نورثويك بارك بلندن بعد أن اكتشفت عائلة المتوفاة أن الوفاة كان من الممكن تجنبها بسهولة لو أن الأطباء تأكدوا من توفر أكياس الدم قبل بدء العملية.
وذكرت الصحيفة أن السيدة، التي تدعى إرمغارد كوبر (85 عاما)، دخلت المستشفى للخضوع لعملية جراحية لعلاج انتفاخ كبير في الشريان الرئيسي للقلب.
وأثناء العملية، انخفض ضغط الدم بشكل مفاجئ، ما كان يستدعي نقل دم إلي المريضة على الفور، ولكن فوجئ الجراحون بعدم وجود أكياس الدم التي كان يجب توفرها في هذه الحالة.
مع مرور الكثير من الوقت للعثور على أكياس الدم الصحيحة، كانت كوبر قد نزفت حتى الموت على طاولة العمليات.
وقال الأطباء للمحققين إنهم وجدوا أن أكياس الدم وصلت بالفعل إلى قسم العمليات قبل الجراحة، ولكنها أعيدت بسبب كتابة اسم المريضة “إرنغارد” بدلا من إرمغارد، ما أدى إلى عدم التعرف على المريض المقصود.
بالإضافة إلى ذلك، اعترف المستشفى أن الجراح لم يقم بالتأكد من توافر إمدادات الدم قبل بداية العملية.
وقالت ابنة كوبر، أمام لجنة التحقيق، إن والدها، الذي ظل متزوجا من أمها المتوفاة لمدة 62 عاما، بدأ يعاني من الكوابيس منذ وفاتها، وذلك بعد أن رأى جثمانها غارقا في بركة من الدماء على السرير في غرفة العناية المركزة.
وأضافت البنت: “نحن نشعر بخيبة الأمل والخيانة من جانب المستشفى لحدوث وفاة كان من الممكن تجنبها”.