أعلن الممثل التجاري الروسي لدى الولايات المتحدة، ألكسندر ستادنيك، اليوم الإثنين، أن الاقتصاد الأمريكي خسر منذ فرض حظر استيراد المواد الغذائية من قبل روسيا 2.25 مليار دولار، ومع حساب الأرباح التي لم يحصل عليها الاقتصاد الأمريكي، فقد تبلغ الخسائر ما بين 1.8 و2.2 مليار دولار في السنة.
وقال ستادنيك في حديث لوكالة “سبوتنيك”، “بحسب تقييمات الخبراء، على أساس الإحصاءات الأمريكية، فإن خسائرهم المباشرة قد تصل إلى نحو 2.25 مليار دولار، ومع حساب الإمكانيات لزيادة الصادرات للسلع التي تخصها الإجراءات الروسية، فقد تبلغ الخسائر ما بين 1.8 و2.2 مليار دولار في السنة”.
وأضاف بأن “العقوبات كانت إجراءات اضطرارية، أصبحت ردا على العقوبات المفروضة سابقا على قطاع الأعمال الروسي. وفي الحقيقة أصبحت هذه الإجراءات المعادية لروسيا بمثابة طعنة في الظهر للعديد من الشركات الأمريكية”.
وأشار إلى أن الحكومة الروسية اتخذت موقفا مسؤولا من مسألة الإجراءات ردا على العقوبات، وهي سمحت بتطوير قطاع الزراعة في روسيا والحفاظ على الأسعار عند المستوى المقبول، حسب قوله.
ومع ذلك اعتبر المسؤول الروسي هذا الوضع غير طبيعي، وأعرب عن أمله بأن تعود العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى التعاون المتبادل المنفعة، من دون ضرورة لاتخاذ مثل هذه الخطوات.
يذكر، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع يوم 6 آب/ أغسطس عام 2014 مرسوما بشأن حظر استيراد بعض المواد الزراعية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وكندا واستراليا والنرويج، وذلك بعد أن فرضت الدول المذكورة عقوبات على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، وما وجه إلى روسيا من الاتهامات بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.