هناك من يجد في تقيد الأدب و على وجه الخصوص الرواية بقيم الحياء قيدا للعمل الأدبي يحرمه من التألق واللمعان ،كثرت تلك الأصوات التي تطلب من الأديب الولوج بعيدا حيث تتحرر النفس الإنسانية من المكبوتات ليكون العمل المقدم واحة تسرح فيها النفس لتنهل من هناك ما حرمها منه الواقع .
على الكاتب أن يحترم قراءه ،هو يعرف منذ البداية لمن يكتب ، لأي نوع من القراء يوجه عمله ، أي قضية يحملها قلمه.
،لنكن واقعيين وعلينا بالوضوح ، هناك من يدعي أن الاباحية في العمل الادبي تجلب له النجاح بل وحتى العالمية ، لكن هل القارئ الذي يحمل ثقافة مجتمعاتنا الحقيقية يبحث عن هكذا منجزات ؟
لا أظن ، لنسمي الأسماء بمسمياتها ، هناك اختلاق في نوعية القراء ، هناك القارئ العادي وهو الذي يحمل ثقافتنا المعتدلة وهناك الملتزم وهناك نوع يبحث عن الاباحية ولا أظن أن هؤلاء لهم الغلبة في مجتمعنا ، في نظري لنقسم العمل الادبي مثل السينما ومن يحب العمل الإباحي فليبحث عن من يكتب له ما يروق له ولندع اجيالنا التي عليها ان تنهض بالأمة وفق معاييرنا وقيمنا الثابتة تنهل من الأدب الراقي ولنترك مساحة للحب في أعمالنا ،الحب الذي يبقي العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة طهر ونقاء .
نحن أمة لها قيمها ولا داعي للتلاعب بفكرها وروح قيمها النبيلة ،وعلى الكاتب الحقيقي أن يحرر اجيالنا من التخلف لا أن يجرها للسقوط في الرذيلة،نحن أمة فقدت وحدتها ومازالت تتفكك ويتراخى عمودها الفقري بسبب البعد عن الأخلاق ولا يجوز لنا أساسا الخوض في هكذا طرح لا يخدم قضايانا الإجتماعية والفكرية ،نحن أمة تحتضر وعلينا بنهضة تعيد إلينا السبيل الصحيح نحو البناء الحضاري السليم ، لنلتقي كلنا بمختلف أطيافنا سواء كنا عربا أم أمازيغ ،علمانيين أم إسلاميين عند نقطة تجمعنا وتوحد صفوف نهضتنا….لتكن قبلتنا الفضيلة ،عندها عند محراب الأخلاق سيكون موعدنا .
حياة قاصدي:دعوا الأدب يتحلى بالأدب
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=107012