أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن الجانب السوري نفى على لسان محافظ درعا، محمد الهنوس، فتح معبر “النصيب” الحدودي مع الأردن، مؤكدا أن المعبر مغلق منذ أكثر من عامين.
وذكر المسؤول السوري أن جميع ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، عن فتح المعبر مع الأردن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن المعبر لن يُفتح ولن يُسمح للشاحنات بالدخول إلى سوريا إلا تحت إشراف الحكومة السورية.
على الجانب الأردني، تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن احتمال فتح المعبر، في المستقبل القريب، وأن الحكومة الأردنية لا تمانع في عودة فتح المعبر بشكل رسمي وتعتبره أمرا ملحا لانتعاش الاقتصاد في البلاد.
وكانت السلطات الأردنية تقوم منذ اندلاع النزاع المسلح في سوريا بإجراءات احترازية بخصوص هذا المعبر الذي يسمى في الأردن بمعبر “جابر”، ففي العام 2012 أوقفت الأردن حركة المسافرين من الأردن إلى سوريا وأبقت على حركة المسافرين القادمين من سوريا، أما مسار الشاحنات فبقي مفتوحا في كلا الاتجاهين، وفي 2013 أوقفت حركة عبور المسافرين القادمين أيضا.
ومع احتدام الصراع المسلح على الجانب السوري وسيطرة بعض الفصائل المسلحة في سوريا على معبر النصيب في نيسان 2015 وقيام مسلحين سوريين بالهجوم على منطقة التجارة الحرة المشتركة التابعة للمعبر بين البلدين والسطو على بضائع لتجار أردنيين وسوريين، قامت السلطات الأردنية حينئذ بإغلاق المعبر أمام حركة الشاحنات أيضا حتى يومنا هذا.
وقد بدأ الحديث يدور حول فتح هذا المعبر الحدودي الحيوي، في أعقاب اتفاق الهدنة في جنوب سوريا الذي أبرم في بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في تموز يونيو الماضي في العاصمة الأردنية عمان، وينص على إقامة منطقة “تخفيف توتر” في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء السورية.
ويعود فتح هذا المعبر بالفائدة على الجانبين السوري والأردني من خلال رفد خزينة البلدين، فضلا عن أن ذلك سيؤدي إلى عودة انسياب البضائع بين لبنان والأردن من جهة وبين لبنان ودول الخليج والعراق من جهة أخرى، كون المعبر هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط لبنان بدول المشرق العربي.
معبر “النصيب – جابر” هو أحد المعبرين الحدوديين بين الأردن و سوريا، ويقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، وهو أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث تنتقل عبره البضائع بين سوريا وكل من الأردن ودول الخليج، وقد وصل عدد الشاحنات التي تعبر منه قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7000 شاحنة يوميا بما فيها الشاحنات التي كانت الأراضي الأردنية بالنسبة لها ممرا إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد افتتح معبر “النصيب – جابر” في العام 1997 ويشمل على 3 مسارات منفصلة واحد للمسافرين للقادمين وآخر للمغادرين بمركباتهم الخاصة أو بوسائط النقل العمومية، وثالث مخصص للشاحنات القادمة والمغادرة، كما يشمل على منطقة حرة سورية – أردنية مشتركة ومرافق أخرى لخدمة المسافرين.
أما المعبر الثاني ويسمى “درعا- الرمثا” نسبة للمدينتين الحدوديتين المتلاصقتين الذي يقع بينهما، وهو مخصص لحركة المسافرين فقط، فقد أغلق منذ بدايات الأزمة السورية.