تمضي المنطقة العربية نحو تعزيز التوافقات في ظل الاضطرابات التي تلوح في أفق العالم جراء تراكم الأزمات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الخطيرة على الأمن الاجتماعي العالمي.
زاجل نيوز، ٢٣، تموز، ٢٠٢٢ | عربي دولي
فالأمن الغذائي العالمي يواجه تحديات كبيرة. ولا تزال بعض الدول العربية، التي تشهد حالات عدم استقرار، بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل طي ملفات داخلية، أنهكت الدول والمجتمعات لأكثر من عقد.
إن الحلول السياسية للأزمات في الدول العربية ينبغي تفعيلها على قاعدة الحوار السياسي، من سوريا إلى ليبيا والسودان واليمن، فضلاً عن دول أخرى تشهد جدلاً سياسياً حول عدد من القضايا. فالمنطقة العربية أحوج ما تكون إلى لملمة الخلافات الداخلية، والاستعداد للحقبة المقبلة التي ترتسم معالمها حالياً.
وغني عن القول، إن العرب قوة كبيرة، بشرياً واقتصادياً، وينبغي أن تكون لهم مكانتهم في أي ترتيبات دولية جديدة، وعدم السماح بأي تهميش تتعرض له المنطقة أو أن تكون بعض دولها ضحية صفقات تتم بين قوى دولية.
هذا الاستعداد يتطلب تضامناً عربياً للنهوض الجماعي، وإسناد الدول التي تواجه أوضاعاً طارئة، والتحرك الفاعل ضد الإرهاب في الدول العربية، وبناء توافقات داخلية قائمة على التنمية واستكمال بناء الدولة الوطنية على أسس صلبة توافقية لا مكان فيه للإرهاب والصراعات الداخلية.
إن مكانة العرب في المستقبل تتوقف على الخطوات التي يتم اتخاذها اليوم لبناء موقف عربي موحد حضاري ومتقدم، يهدف الخير ليس للشعوب العربية فقط، بل للإنسانية جمعاء، وهي رسالة العرب الحضارية.
زاجل نيوز