عندما سحبت الشرطة في فلوريدا مراهقا يبلغ من العمر 19 عاما من فوق جسم ضحيته الذي كان يعضه في وجهه في حادثة وقعت الثلاثاء، كان واضحا أنه تحت تأثير عقار ما.
لم تكن هذه هي الحالة الأولى من هذا النوع، إذ إن الشرطة في فلوريدا كانت قد قتلت شخصا عام 2014 بسبب مهاجمته لمراهقين ومحاولته لعضهم في الوجه بشكل وصفه أحد الشهود آنذاك بأنه “خارق للعادة”.
ربطت الشرطة بين هذه الحالات وبين تعاطي مخدر صناعي يدعي “فلاكا”، يعتقد أنه يؤدي إلى زيادة النزعة الحيوانية لدى البشر ويدفعهم لمثل هذه الأفعال.
ما هو الفلاكا؟
الفلاكا هو مخدر صناعي واسمه العلمي “ألفا بي في بي”، وهو مخدر زهيد الثمن يتم تصنيعه في الصين.
وبحسب المعهد الأميركي المعني بدراسة المخدرات، فإن الفلاكا يأخذ شكل حبيبات بيضاء ذات رائحة كريهة والتي يمكن أن تؤكل أو تستنشق أو تحقن أو يتم تعاطيها عن طريق السجائر الإلكترونية.
ويسبب الفلاكا عند تعاطيه حالة من الهذيان ترتبط بالبارانويا والهلوسة الشديدة، التي قد تؤدي إلى ممارسة العنف.
ورصد المعهد أضرارا خطيرة لهذا المخدر إذ إنه من الممكن أن يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم بشكل قد يؤدي إلى الوفاة، بالإضافة إلى الإضرار الشديد بالكلى.
وانتشر العقار في السنوات القليلة الماضية في الولايات المتحدة وتحديدا في ولاية فلوريدا، فقد رصدت إدارة الأغذية والأدوية 38 حالة تعاطي للفلاكا عام 2013 و228 حالة في 2014.
وأكد تقرير حكومي في فلوريدا أن بلدة بروارد كونتي تسجل تقريبا ثلاث حالات تعاطي كل يوم.
مخدر يؤدي إلى العنف
عززت الحادثة الأخيرة في فلوريدا فرضية أن يكون المخدر على علاقة بحالات العنف ومهاجمة المارة في الشوارع، إلا أنه لا يزال يخضع للدراسة.
وانتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا في حالة من الهلوسة والهذيان، وربطت الأمر بمخدر الفلاكا.