ثمّن مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي ريادة دولة الإمارات وتميزها عالمياً، في النهوض بقضايا العمل الخيري، وذلك وفق مؤشر العطاء العالمي للمؤسسات العاملة في الشأن الخيري، الصادر عام 2016، الذي يتم من خلاله قياس الأنشطة الخيرية في 140 دولة.
وقال المركز – في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري، الذي يوافق الخامس من سبتمبر من كل عام – إن دولة الإمارات قدمت لليمن أكثر من ملياري دولار أميركي من المساعدات الإنسانية والإنمائية خلال الفترة 2015-2017، كما قدمت للشعب الفلسطيني 200 مليون دولار أميركي، ودفعت قسماً من المبلغ عن طريق الأعمال الخيرية.
وأضاف أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تبرعت بقدر كبير من المال للتخفيف من مآسي الشعب السوري.
وأكد رئيس المركز الدكتور حنيف حسن القاسم، أن الفقر المدقع لايزال يشكل أحد أكبر التحديات في العالم، ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة يعيش 767 مليون شخص في فقر مدقع في جميع أنحاء العالم.
وقال إنه رغم أن المجتمع العالمي قد تمكن من انتزاع نحو مليار شخص من الفقر المدقع خلال عام 1999، إلا أن 1.7 مليار شخص قد تضرروا من الفقر المدقع، مشيراً إلى أن التصاعد غير المسبوق للصراع والعنف في المنطقة العربية، قد أفضى إلى تفاقم الحالة الاجتماعية والاقتصادية لفئات السكان الضعيفة في العديد من البلدان.
وأضاف أن اليوم الدولي للعمل الخيري لعام 2017، يشكل فرصة لتسليط الضوء على إمكانية زيادة دور منظمات العمل الخيري في القضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن مركز البحوث «وفقاً للهدف في العمل» – والمتخصص في تعزيز إسهامات الأطراف المانحة – ذكر أن مبالغ التبرعات الخيرية السنوية والعالمية تبلغ 410.71 مليارات دولار أميركي في السنة على الأقل، موضحاً أن المبلغ المخصص سنوياً للقضايا الخيرية أعلى من الناتج المحلي الإجمالي لبلدان مثل النرويج (391 مليار دولار)، وجنوب إفريقيا (317 مليار دولار).
ونوّه بأن تقديم المساعدة متأصل في روح العرب، وهو يتوافق مع تعاليم الإسلام، التي يلتزم المسلمون بموجبها بفريضة الزكاة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات قدمت الكثير من التبرعات المالية عبر المؤسسات الدولية لإنقاذ الملايين من الفقر.
وذكر أنه وفق أحدث تقرير للمانحين قدمته مؤسسة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، استفاد أكثر من تسعة ملايين شخص من التبرعات الخيرية التي تم توصيلها من خلال هذه المنظمة، فيما ساعدت لجنة الإنقاذ الدولية أكثر من مليون مدني سوري في حاجة إلى الدعم.
وأشار القاسم إلى أن الحرب في اليمن مثال آخر على بلد استفاد من الجمعيات الخيرية، التي تعمل على التخفيف من وطأة الفقر المدقع، وتقديم المساعدة للسكان المدنيين، حيث تؤثر المجاعة الجارية في البلاد حالياً في رفاه نحو 17 مليون شخص، واستجابة لهذا الوضع خصصت المملكة العربية السعودية في يونيو 2017 مبلغ 66.7 مليون دولار أميركي لـ«اليونيسيف» ومنظمة الصحة العالمية، للتصدي لتفشي وباء الكوليرا في البلاد.
وذكر القاسم أن تقرير المركز يشير إلى أن المنظمات الخيرية يمكن أن تقوم بدور الوسيط – دون أن تشكك في أمرها الأطراف المتحاربة – في تقديم المساعدة للسكان المدنيين على أرض الواقع.
ولفت إلى أن التقرير شدّد على ضرورة استعادة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط
«جنيف لحقوق الإنسان» يثمّن ريادة الإمارات عالمياً في الأعمال الخيرية
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=46249