شهدت مناطق متفرقة في الضفة الغربية مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال، أدت إلى جرح فلسطيني على الأقل واختناق العشرات. كما شيعت جنازة شابين قتلهما الاحتلال بذريعة محاولة طعن إسرائيليين.
وشيع آلاف الفلسطينيين في بلدة سعير شرق الخليل جنازة الشهيد مؤيد جبارين (21 عاما)، الذي سقط برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس عند مفرق بيت عينون.
وادعت قوات الاحتلال أن جبارين حاول طعن جندي إسرائيلي فأطلقت عليه عدة رصاصات أدت إلى استشهاده.
وفي بلدة عصيرة الشمالية شمال مدينة نابلس، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد هيثم ياسين (36 عاما) الذي سقط برصاص قوات الاحتلال في حاجز ’17’ العسكري، بذريعة طعن ضابط إسرائيلي وإصابته بجروح طفيفة.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل خلال التشييع، مطالبين بـ’الرد على جرائم الجيش الإسرائيلي’.
جريح واختناقات
وفي سياق مواز، أصيب مواطن فلسطيني بجراح وعشرات بحالات اختناق اليوم الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية في بيان صحفي إن الجيش الإسرائيلي فرّق المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في بلدات ‘النبي صالح وبلعين ونعلين غربي رام الله (وسط)، وكفر قدوم غربي نابلس (شمال)، والمعصرة غربي بيت لحم (جنوب)’.
وأضاف البيان أن عشرات المشاركين في المسيرات التي انطلقت عقب صلاة الجمعة أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المدمع.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها نقلت مصابا فلسطينيا أصيب بالرصاص الحي في القدم في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية.
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل مدمعة لتفريق المتظاهرين.
وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين.