باريس في 5 أكتوبر /وام/ كرم الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، الفائزين بجائزة “حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين”، في دورتها الثامنة خلال احتفال أقيم في القاعة الرئيسية بمقر المنظمة بباريس مساء أمس.
حضر الاحتفال نخبة من المسؤولين والوفود الدائمة في منظمة اليونسكو.
كما شهد الشيخ راشد بن حمدان، والوفد المرافق، على هامش حفل التكريم، توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة ومنظمة اليونسكو، بشأن البرامج الموجهة لدعم المعلمين، والتي تنفذها المنظمة الدولية من خلال دعم صندوق حمدان اليونسكو.
وأعرب الشيخ راشد بن حمدان، عن تقديره لمنظمة اليونسكو على دعمها المستمر في مجالات التربية، والعلم، والثقافة، ودورها البارز في تعزيز التعاون الدولي، من أجل تعزيز التعليم وتطوير التنوع الثقافي والابتكار البشري، مشيدا بالعلاقات الوثيقة التي تربط المنظمة الدولية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكّد أن التعليم هو استثمار في المستقبل، مشيرا إلى أن مؤسسة حمدان أسهمت من خلال شراكتها مع اليونسكو، في نشر الممارسات التعليمية المتميزة، وتعزيز كفاءة المعلمين في أنحاء العالم.
وهنأ الشيخ راشد الفائزين بالجائزة، وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها المحكمون والمنسقون في مؤسسة حمدان ومنظمة اليونسكو.
وقال الشيخ راشد بن حمدان: “إننا في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، فخورون بأن نكون جزءا من هذا التكريم، الذي يعكس إيماننا بدور المعلمين الكبير، في تشكيل الحضارات وتطوير المجتمعات”.
وأعلن عن دعم جديد لصندوق حمدان اليونسكو بميزانية إضافية لتمويل برامج تعليمية جديدة، تشمل مشروعات هامة مثل التقرير العالمي عن المعلمين لعام 2026، ومركز المعارف التابع لفريق العمل الخاص المعني بالمعلمين، بهدف تحسين أوضاع المعلمين على مستوى العالم، معربا عن أمله في أن تكون هذه الجائزة حافزا للفائزين لمواصلة مسيرتهم التعليمية بنجاح وإبداع، ومؤكدا أن التعليم هو الاستثمار الأمثل، لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.
من جانبه قال معالي حميد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، إن هذه الاتفاقية تأتي امتدادا لرؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في دعم التعليم والمبادرات الدولية التي تهدف إلى تطوير أداء المعلمين وتعزيز قدراتهم، مؤكدا التزام المؤسسة بالاستثمار في قطاع التعليم على المستوى العالمي من خلال دعم المعلمين وتمكينهم من أداء دورهم الحيوي في بناء المجتمعات.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون بين المؤسسة واليونسكو، في مجالات تطوير برامج التعليم المستدام، ودعم وتنمية قدرات المعلمين على المستوى العالمي، وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه قطاع التعليم.
كما تسعى إلى توفير بيئات تعليمية شاملة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على تطوير أدوات تعليمية فعالة، وتحسين كفاءة المعلمين، ودعم الجهود الدولية لتحسين جودة التعليم في المناطق التي تعاني من نقص الموارد التعليمية.
وفي سياق تكريم المشاريع الفائزة، كرمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، ومنظمة اليونسكو، ثلاثة مشاريع رائدة من بنغلاديش، والبرازيل، وتوغو، أسهمت بشكل كبير في تطوير أداء المعلمين وتعزيز تأثيرهم في تحسين نظم التعليم في مجتمعاتهم.
وتم هذا التكريم بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلمين لعام 2024، الذي جاء تحت شعار “تقدير أصوات المعلمين: نحو عقد اجتماعي جديد للتربية والتعليم”، ما يبرز أهميتهم في صياغة مستقبل التعليم وإدماج آرائهم في السياسات والقرارات التعليمية لتحسين العملية التعليمية بشكل شامل.
وأعرب سعادة الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، عن سعادته بتكريم الفائزين بهذه الجائزة المرموقة، وقال إنها تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم لتعكس التزام المؤسسة بتعزيز جودة التعليم عالميا، مع التركيز على دعم المجتمعات والبلدان النامية التي تحتاج إلى مساعدة خاصة في قطاع التعليم.
وقال: “نهنئ الفائزين ونشيد بجهود اليونسكو في توفير تعليم شامل وعادل، بما يتماشى مع رؤية “التعليم 2030″ لتعزيز فرص التعلم وبناء مجتمع قائم على المعرفة والمساواة”.
وتم تكريم المؤسسات الفائزة هذا العام، والتي ضمت ثلاث مؤسسات دولية تقديرا لجهودها في تحسين التعليم؛ إذ فازت مؤسسة “Good Neighbors Bangladesh” من بنغلاديش عن مشروعها “تعزيز قدرات المعلمين لضمان بيئة تعليمية ذات جودة”، وتم تكريم بلدية كوريتيبا – الأمانة البلدية للتعليم في البرازيل عن مشروع “Veredas Formativas”، الذي يسعى إلى تعزيز التعليم التفاعلي وتطوير مهارات المعلمين، وفازت مدرسة “تشيتشيو” الثانوية من توغو، عن مشروع “النهج المجتمعي لتحسين مهارات القراءة والكتابة الأساسية” لطلاب المدارس الريفية.
يُذكر أن سبعة مشاريع وصلت إلى التصفيات النهائية لجائزة “حمدان-اليونسكو” لتنمية أداء المعلمين لعام 2024 من دول مختلفة، وتضمنت مشروعي “برنامج المدارس متعددة التطوير” و”Temu Pendidik Nusantara” من إندونيسيا، ومشروع “مدارس تدريب المعلمين” من أنغولا، ومشروع “تعزيز التعلم النشط” من النرويج، ومشروع “المعلمون صانعو الأحلام” من الصين، فيما شاركت البرازيل بمشروعين هما “خطة دروس Nova Escola” ومشروع “Protagonist Families”.
وركزت جميع هذه المشاريع على تعزيز التعليم وتحسين قدرات المعلمين، وتم اختيارها نظرا لدورها الفاعل في تحسين أداء المعلمين، وتمكينهم من تحقيق تغييرات إيجابية في بيئاتهم التعليمية، ما ينعكس إيجابا على جودة التعليم وتعزيز فرص التعلم المتكافئة.