أوقف زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني الاثنين لدى خروجه من السجن بعد قضاء عقوبة لثلاثين يوما بتهمة التظاهر بدون ترخيص، على ما أفادت المتحدثة باسمه.
وكتبت كيرا يارميش على تويتر أن «أليكسي نافالني أوقف خارج مركز الاعتقال» مشيرة إلى أنه اقتيد إلى مركز للشرطة في وسط موسكو.
وقالت يارميش إن نافالني اتُهم بانتهاك قانون آخر يتعلق بالتظاهر ويواجه عقوبة بالسجن ما يصل إلى 20 يوما مضيفة إنه سيمثل أمام المحكمة في وقت لاحق الإثنين.
وقضى نافالني عقوبة بالحبس شهرا بتهمة تنظيم تظاهرة في 28 كانون الثاني/يناير في انتهاك لقوانين روسيا الصارمة التي تحظر تنظيم أنشطة عامة من دون الحصول على ترخيص من سلطات المدينة.
واتهم نافالني السلطات بإيداعه السجن لمنعه من تنظيم تظاهرة في 9 أيلول/سبتمبر احتجاجا على خطة للحكومة لرفع سن التقاعد جاءت بالتزامن مع انتخابات محلية. وتظاهر آلاف الروس في أنحاء البلاد واعتقلت الشرطة 150 شخصا منهم.
وانتقد هذا السياسي المعارض إصلاح قانون التقاعد الذي تسبب بغضب شعبي نادر من نوعه في روسيا وتراجع نسبة التأييد للرئيس فلاديمير بوتين.
وكان نافالني قد نظّم تظاهرات كبرى في روسيا في السنوات القليلة الماضية. وخطابه الذي يركز على مكافحة الفساد يلقى شعبية بشكل خاص لدى الشباب الذين يتابعون قنواته الالكترونية ومدوناته.
ومُنع من الترشح للانتخابات الرئاسية في آذار/مارس وقضى عقوبة بالحبس شهرا في حزيران/يونيو عقب تنظيم تظاهرات قبيل الولاية الرابعة لبوتين في ايار/مايو.
وأطلق سراحه من السجن يوم انطلاق مباريات كأس العالم في كرة القدم في روسيا.
وواجه هذا الجامعي الذي درس في جامعة ييل الأميركية عددا من الاتهامات منذ أن أصبح الشخصية المعارضة الرئيسية في روسيا، وقاد حملة معارضة لحكم بوتين في تظاهرات حاشدة في 2011 و2012.