لبطاريات من أهم الأدوات التكنولوجية التى نستخدمها، حيث إنها ما تعمل به الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والسيارات الكهربائية والروبوتات، وكذلك أجهزة الراديو، فتخيل كيف ستكون الحياة بدون بطاريات؟ إنه أمر غريب ولكن هل تعلم قصة أول بطارية وكيف وصلنا لهذا التطور فيما يخص البطاريات ونوعياتها.
فإن أول بطارية كانت قبل التاريخ، حيث يدعى بعض المؤرخين أن أول بطارية تم اختراعها كانت فى العام 250 قبل الميلاد تقريبا، ففي هذا الوقت كانت أول بطارية، وذلك استنادًا إلى الاكتشاف الأثري لقطع من الحديد والنحاس تشبه الأقطاب الكهربائية بالقرب من بغداد في ثلاثينيات القرن العشرين.
وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف لا يزال يشار إليه عادة باسم “بطارية بغداد” أو “بطارية بارثيان”، إلا أن المؤرخين الآخرين يشككون فيما إذا كان من الممكن في الواقع إنتاج تيار كهربائي أو أن هذه الأقطاب كانت تعمل كبطارية.
وتعود أول محاولة لاختراع بطارية إلى عام 1744، حيث ابتكر إفالد جورج فون كلايست ما يسمى بجرة ليدن، وهي حاوية زجاجية مع رقائق معدنية على كل من الوجوه الداخلية والخارجية لتخزين الشحن الكهربائي.
فيما بعد استخدم المخترع الأمريكي بنجامين فرانكلين مصطلح “البطارية” للإشارة إلى عدد من المكثفات المتصلة ببعضها البعض، ومع عام 1800، اخترع الفيزيائي الإيطالي أليساندرو فولتا أول بطارية عملية، حيث صنعها من خلال تكديس أقراص الزنك والفضة بالتناوب، ويفصل بينها كرتون وينقع في المياه المالحة.