يقول المثل المصري: “اللي حماتها تحبّها الشمس تطلعلها”، وهذا ما لا ينطبق على “ليلى” التي تلعب شخصيتها الممثلة (تقلا شمعون) التي تؤكد لـ “سيدتي. نت”، أنها في حياتها العادية ليست قاسية وشخصيتها الحقيقية لا تشبه أبدًا ليلى.
وفي حال لو كان هناك حَماة مثلها في الحقيقة، وتعامل ثريا (كارمن بصيبص) بالطريقة التي رأيناها في مسلسل “عروس بيروت”، قالت ممازحة: “هذا الجيل يحتاج إلى حَماة قاسية كـ ليلى”!
بعد أن لعبت تقلا دور أم كارمن لمرتين ودور حماتها، ما الدور المقبل الذي يمكن أن يجمعهما، وما مصير الصراع بينهما في الحلقات المقبلة؟ تابعوا نص الحوار:
أنا عكس ليلى في الواقع
تقلا شمعون
*تقلا لو كان لديكِ كنّة هل كنتِ تعاملينها بالطريقة التي تعاملين فيها ثريا؟
-(تضحك) أنا لست كذلك . وفي حياتي العادية لا أُعتبر محافظة، ولكن في “عروس بيروت” ليلى لا يمكن أن تكسر التقاليد والأعراف. أنا عكس ليلى تقريبًا.
*كيف تصفين العلاقة بينكِ وبين كارمن بصيبص؟
-أنا وكارمن صديقتان رغم فارق العمر بيننا، ونحن بدأنا مسيرة طويلة معًا، وأول عمل جمعنا كان مسلسل “الجامعة”، ولعبت وقتها دور والدتها، وأيضًا في مسلسل “اتهام” كنت والدتها أيضًا”.
وتابعت، “في” عروس بيروت” كانت المواجهة بيننا أقوى. وأنا كارمن أقدّرها كممثلة بهذا الجيل الذي تنتمي له، وستقوم بشيء مهم جدًّا، وأعتقد أنّ الوقت أتى ولديها الكثير لتقدمه.
*ما الدور الذي تتوقعين تقديمه بعد أن لعبتِ دور الام والحماة لـ كارمن؟
-لا أظن سأكون صديقتها (تضحك) كون فارق العمر لا يصلح بيننا. ولكن أريد أن أقول لك شيئًا هنا: “المهم فعلًا أن نلتقي معًا، لأن التمثيل معها جميل وكنا نعيش معا متعة في الأداء من خلال مشاهدنا الذي كنا نقوم بها، رغم أنّ البعض كان يتضايق مما يراه، بسبب الصراعات التي تحصل بحكم علاقتنا”.
لم أشبع من شخصية ليلى
تقلا شمعون من كواليس التصوير
*متى سنرى المحبة تجمعكما؟
-لازال هناك مواجهات قوية .
*سبق وذكرتِ لي أنكِ مع جزء ثانٍ من “عروس بيروت”، ما الذي يجعلكِ مندفعة لجزء جديد؟
-شخصية ليلى لا أشبع منها، وعندما سمعت بجزء ثانٍ، لم أعارض، لأنني أعرف أنه مازال هناك قصص وحكايات لـ ليلى لم أُظهرها كلها، فأنا الممثلة التي بداخلي والتي هي تواقة لهذا الدور المكتوب بهذا العمق والقوة، أن تستمر به بجزء ثانٍ وثالث.
انفصلت عن زوجي خلال تصوير “عروس بيروت”
*أنتِ أستاذة في التمثيل ولكن كيف تعمّقتِ بشخصية ليلى؟
-أحببت النص المكتوب جدًّا، وذهبت وجلست مع ليلى لوقت طويل، وخلال التصوير انفصلت عن زوجي (تضحك)، وكنت أتعمّد هذا الأمر كي أفهم روح ليلى ومنطقها”.
تابعت: “ليلى لا تشبهني ولا يمكن أن أدخل عليها وأحكم عليها من دون الغوص فيها، بل كنت أريد أن أفهم وجهة نظرها وأتبنّاها وأدافع عنها، وما هي الأمور التي تناضل من أجلها”.
وأضافت، “هي فعلًا ليست شريرة بل تناضل من أجل عائلتها، ومن هنا كان يجب على زوجي أن ينسى تقلا في المنزل، وشخصية ليلى كانت صعبة ولكن عندما التقطتها أصبحت لا أريد تركها.