أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس تقريرًا عالميًا يحذر من التهديد المستمر لفيروس كورونا على تعليم اللاجئين.
وحث التقرير الذي يحمل عنوان “معاً من أجل تعليم اللاجئين”، المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وجريئة لمنع الآثار الكارثية المحتملة لجائحة فيروس كورونا على تعليم اللاجئين.
وأكد التقرير أن الأردن لا يزال البلد القدوة لضمان حصول اللاجئين على التعليم، مشيرا إلى أنه في العام الماضي، تم تسجيل 136 ألفًا من أصل 233 ألف طفل سوري لاجئ في سن المدرسة في التعليم الرسمي وما زالت أكثر من 200 مدرسة تعمل بنظام الفترتين.
وقال ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش، “بالتشاركية، كانت هناك العديد من الجهود لضمان عدم وجود جيل ضائع، على سبيل المثال من خلال دمج العديد من الأطفال اللاجئين في المدارس الحكومية الأردنية”.
واشار التقرير إلى اعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن مؤخرًا عن برنامج منح “دافي” للطلاب اللاجئين الذين يسعون للحصول على منح جامعية هذا العام مع فتح باب التقديم في 6 أيلول وبتمويل من الحكومة الألمانية ومؤسسة سعيد وأصفري، مشيرا الى أن “دافي” في الأردن قدمت منحا لأكثر من 800 طالب لاجئ للحصول على التعليم العالي في الأردن منذ عام 2007.
وبالإضافة إلى المنح الدراسية في الأردن، كانت الشراكات مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي آلية رئيسية لزيادة قدرة الطلاب اللاجئين في الأردن على الالتحاق بالدراسة الجامعية، مشيرا الى انه في هذا العام، توفر الشراكات مع جامعة آل البيت وجامعة الطفيلة التقنية والجامعة الهاشمية وجامعة عمان الأهلية رسومًا مدعومة للطلاب اللاجئين.
واشار التقرير الى استمرار الجهود لدعم التعلم الإلكتروني ومبادرات التعليم المبتكرة مع عودة الأطفال إلى الفصول الدراسية من خلال برامج مثل منصة كوليبري المتوافقة مع المناهج الأردنية ، حيث تواصل المفوضية في الأردن العمل عن كثب مع وزارتي التعليم والتعليم العالي، وكذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء من المنظمات غير الحكومية المحلية لتأمين تعليم الأطفال اللاجئين ومستقبلهم.