دايمنشن داتا تطلق تقريرها السنوي لتوقعات “التوجهات التقنية” للعام 2019
أطلقت اليوم دايمنشن داتا، المزود العالمي لتكامل التقنيات والخدمات المدارة بقيمة 8 مليار دولار، تقريرها حول التوجهات التقنية للعام 2019 الذي أعدّه فريقها المتميز من خبراء التقنية. يحدد التقرير أسس توجهات القطاع التي ستعمل على تعريف مشهد تقنيات الأعمال في العام 2019 في مجالات تجربة العملاء والأمن الإلكتروني والأعمال الرقمية والبنية التحتية الرقمية ومكان العمل الرقمي والاستثمارات المستقبلية الرقمية والخدمات. وفي التقرير يقول إتيان راينيك، الرئيس التكنولوجي للمجموعة، أن العام 2019 سيشهد أخيراً بروز التحوّل الرقمي كحقيقة فعلية، كما يتوقع موجة من الأحداث البارزة في القطاعات فيما تبدأ الشركات المبتكرة بجني ثمار مشاريعها طويلة الأمد.
فسنرى أن مشاريع التحول، والتي كثيراً ما يأتي ذكرها ولكنها نادراً ما حققت إنجازات حتى الآن، تدبّ فيها الحياة بفضل نضج التقنيات التي تساهم في التحول الفعلي مثل الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وأتمتة عمليات الروبوتات.
وفي تعليقه على التقرير قال إتيان راينيك: “حتى الآن كان حديث القطاع عن التقنيات المبتكرة أقرب إلى النظريات، دون تقديم صورة واضحة حول مدى قوة تلك الابتكارات الجديدة واستخداماتها. ينطبق ذلك على إمكانات التحليل والتعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل (بلوك تشين) والحاويات وغيرها الكثير.”
وأضاف: “الأمر في طريقه للتغيّر، فتطبيق تلك التقنيات أصبح أكثر انتشاراً وهناك نمو مستمر في مدى استخدامها. سنشهد الشركات الأكثر ابتكاراً تستعرض أمثلة مؤثرة بالفعل للتحول الرقمي الحقيقي في عام 2019 بينما تدخل المزيد منها إلى الأسواق على مدى السنوات الثلاثة التالية لتصبح فيما بعد ذات مكانة راسخة في العمليات والتقنيات الجوهرية التي نستعملها ونعتبرها أساسية في حياتنا. سيكون العام 2019 هو العام الذي يشهد التحول الفعلي لنرى نقلات حقيقية في القطاعات.”
تم تطوير الدراسة البحثية بعنوان “توجهات التقنية للعام 2019” على يد فريق من خبراء التقنية لدى دايمنشن داتا، وتحدد فيها خمس توجهات أخرى ستساهم في تحديد ملامح مشهد تقنيات الأعمال في عام 2019 وتتضمن ما يلي:
• أتمتة عمليات الروبوتات ستساهم في صياغة تجربة العملاء من جديد: يؤدي النمو الهائل في أتمتة عمليات الروبوتات، ومنها التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الشبكات العصبية القائمة على الحدس، لمنح الشركات القدرة على دمج السيناريوهات ورفع القدرة على الفهم واتخاذ القرارات التنبؤية الفورية فيما يخص احتياجات وسلوكيات العملاء.
• ستركز المؤسسات على منصات الأمن الإلكتروني القائمة في البنية السحابية: سيؤدي وقع عدد كبير من الخروقات الأمنية واسعة النطاق في عام 2018 إلى زيادة الزخم لدى مزودي الأمن في البنية السحابية خلال العام 2019. تقوم نظم الأمن السحابية على واجهات مفتوحة لبرمجة التطبيقات، مما يعني قدرة فرق الأمن على دمج التقنيات الجديدة في المنصات بسرعة وسهولة، مما يضمن للعملاء مواكبة التطورات السريعة في مشهد التهديدات.
• ستصبح البنية التحتية قابلة للبرمجة بشكل متكامل: تبدأ الشركات بالاشتراك في منصات سحابية متعددة مع رفع نسبة استخدامها للبرمجيات كخدمة. وتعني البرمجة المتكاملة أن المؤسسات ستصبح قادرة على التكيف سريعاً مع التغير في مشهد الأعمال والحصول على المزيد من تطبيقاتها وبياناتها.
• تصبح التطبيقات أكثر ذكاء وقابلية للضبط: سنشهد في العام المقبل قيام التطبيقات بالحصول على مدخلات المستخدمين وإجراء التغييرات في وظائفها مما يعني تحسناً في تجربة العملاء، فيما تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي دوراً هاماً لمساعدة الموظفين على العمل بإنتاجية أكبر.
• تصبح قيمة البيانات محور القيمة الإجمالية: في الفترة المقبلة، سينتقل التركيز بشكل متزايد إلى القيمة الحقيقية للبيانات مما يجدد السعي نحو ترسيخ إمكانات القياس عن بعد والقدرة على جمع وإثراء البيانات. فالبيانات ستشكّل مركز التحول الرقمي الحقيقي وتصبح مصدر التدفقات الجديدة للإيرادات بما يتجاوز التدفقات التقليدية للإيراد. سيؤدي ذلك إلى التغيرات في بُنى المعلومات مع الحاجة إلى ترسيخ البيانات الغنية وقدرتها على دعم استثمارات تقنية المعلومات.
بدوره قال باول بوتغيتر، المدير التنفيذي بدولة الإمارات لدى دايمنشن داتا: “نرى في دول الخليج العربية والشرق الأوسط تزايداً في الترابط بين مبادرات التحول الرقمي وبين التقنيات المبتكرة مثل سلسلة الكتل والذكاء الاصطناعي والروبوتات والبيانات الضخمة وإمكانات التحليل والحوسبة السحابية وغيرها. وسواء كان ذلك في القطاع الحكومي أو العام أو الخاص، فإن المؤسسات تطلق مشاريعاً ذات تداعيات على المدى الطويل فيما يخص التحول إلى نماذج الأعمال الجديدة وتجارب العملاء المبتكرة. بدأت المؤسسات في المنطقة تدرك العائد الحقيقي على الاستثمار وإمكانية تحقيقه عبر الدمج بين تقيات التحول القائمة على ابتكار نماذج أعمال جديدة وبين إضافة عملاء جدد، وقد بدأت دول الخليج العربية والشرق الأوسط بالفعل مسيراتها نحو التحول، حيث نتوقع أن تصبح وتيرتها أكثر سرعة في عام 2019 وصولاً إلى نهاية العقد الحالي.”