قال مسؤول أمريكي، إن العملية التي أسفرت عن مقتل عبدالرحمن مصطفى القادولي، الذي يُعتقد أنه الرجل الثاني في تنظيم “داعش”، كانت تهدف إلى اعتقاله حياً.
وأضاف المصدر لـCNN، أن “طائرة مروحية تحمل عناصر قوات خاصة كانت تنقض على سيارة فيها القادولي، ولكن في اللحظة الأخيرة حدث شيء ما دفعهم إلى إطلاق النار على السيارة”، ورفض المسؤول أن يوضح ما هو الشيء الذي حدث.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في مؤتمر صحفي: “نحن نقضي على قيادات داعش بشكل منهجي”، مضيفا أن القادولي “هو القيادي الثاني الذي تم استهدافه بنجاح خلال الشهر الحالي”.
ورفض كارتر كشف كيفية قتل القادولي، وقال: “لقد قضينا على القيادي الذي نعتقد أنه مسؤول عن تمويل عمليات داعش، وأضعفنا قدرتهم على دفع أموال للمقاتلين”.
ويعتقد خبراء أن القادولي كان الشخص المرشح لخلافة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي إذا قُتل أو فقد القدرة على قيادة “داعش”.
وأكد كارتر أن الحرب على “داعش” تحقق تقدما في سوريا والعراق، وقال كارتر إنه سيحضر قمة خليجية في الرياض في 20 أبريل المقبل لبناء شراكة ضد التنظيم.
وكان مسؤول أمريكي قال لـCNN، في وقت سابق، إن السلطات الأمريكية تعتقد أنها قتلت الشخص الذي يعتبر الرجل الثاني في تنظيم “داعش” في سوريا. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الرجل الثاني في “داعش”، الذي يُعرف بعدة أسماء منها عبدالرحمن مصطفى القادولي وحاج إمام، قد قُتل قبل يومين في سوريا، وتابع أنه “لم يٌقتل في غارة جوية”، مما يفتح الباب أمام احتمال أن تكون القوات البرية الخاصة قد شاركت في قتله.
وكانت السلطات العراقية أعلنت في يوليو الماضي مقتل القادولي، في يوليو الماضي، في غارة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، على مدينة تلعفر شمال العراق، بينما قالت القيادة المركزية الأمريكية آنذاك أنه ليس لديها معلومات عن ذلك.
ووضعت الولايات المتحدة القادولي على قائمة الإرهاب عام 2014، مع مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، وولد القادولي في عام 1957 أو 1959 في الموصل، وانضم إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2004، وعمل تحت قيادة أبومصعب الزرقاوي، ثم انضم لصفوف “داعش”، ويُعتقد أنه يحمل أيضا اسم أبوعلاء العفري، ولكن لم يتسن لـCNN التأكد من صحة ذلك.