ن مرض التصلب اللويحي من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر على عمل الجهاز العصبي والحبل الشوكي والدماغ، مما قد ينتج عنه صعوبة في الحركة وضعف الذاكرة والتركيز كما يمكنه التأثير سلباً على الأعصاب البصرية، مما قد ينتج عنه ضعف أو ضبابية في الرؤية، كما يمكن لهذا المرض التأثير على عمل العضلات وعلى بعض وظائف الجسم الأساسية، مما قد ينتج عنه الكثير من حالات الشد العضلي وضعف العضلات. وكما هو الحال مع الكثير من الأمراض المزمنة فإن الاهتمام بالجانب التغذوي السليم يساعد على تخفيف حدة المرض ويساعد على تحسين جودة الحياة. ويتحتم مسؤوليتنا كخبيري تغذية أن نوضح للأفراد كيفية السيطرة على الأمراض من خلال تصميم النظام التغذوي السليم والملائم لكل حالة. في هذا المقال سوف نبين ما هي الأطعمة المفيدة، والتي يجب على مرضى التصلب اللويحي الالتفات لها.
تبدأ القائمة بالكركم ذلك البهار المميز بلونه الفاقع البرتقالي المائل للصفار، ويعرف عنه كونه يدخل في إعداد الكثير من الأطعمة خصوصا الآسيوية منها، ويعرف كونه يدخل في الكثير من وصفات الأدوية الشعبية يحتوي الكركم على مادة الكيوركيومين وهي العنصر النشط فيها، حيث تساعد هذه المادة في حماية الخلايا العصبية وتعمل على تقوية جهاز المناعة، باستطاعة الأفراد استخدام الكركم في الطعام أثناء طهي الأرز أو الخضراوات. يعتبر الكركم مادة آمنة لمعظم الأشخاص، ولكن قد يكون للكركم تأثير على عمل أنواع معينة من الأدوية لذلك يجب استشارة الطبيب إذا كنت تنوي أن تستهلك الكركم كمكمل غذائي بشكل يومي.
هشاشة العظام
إن مرضى التصلب اللويحي معرضون لخطر الإصابة بهشاشة العظام، الأمر الذي يقلل من كثافة العظام ومن ثم تعرضها للكسر بسهولة. ولكن الخبر السار أن فيتامين (د) يساعد على الحماية من هذه المشكلة، وأيضا يساعد على محاربة الالتهابات المصاحبة للمرض والتي تزيد من حدة أعراضها. التعرض لأشعة الشمس يساعد الجلد على تكوين الفيتامين وكذلك تناول الأسماك الغنية بالدهون مثل السلمون والتونة وكذلك الألبان والبيض والحبوب المدعمة بفيتامين (د) وبعض عصائر البرتقال المدعمة.
الخضراوات والفواكه لا تقل أهمية عن أي طعام آخر، يجب أن تحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة لما لها من آثار إيجابية في محاربة الالتهابات وتعمل أيضا على تسهيل عمل الجهاز الهضمي. ومن هذه الأطعمة البصل والتفاح والحمضيات والتوت البري والفراولة والعنب الأسود.
الزنجبيل من الأطعمة المعروفة بفوائدها العظيمة فهي تعتبر دواء طبيعياً للكثير من الأمراض، تشير الدراسات أن الزنجبيل يساعد جهاز المناعة في محاربتها للأمراض، كذلك يساعد على التركيز ويقوي الذاكرة ويقي من آلام العضلات وجميع ما ذكر هي من الأعراض المصاحبة لمرض التصلب اللويحي. بالإمكان تناول الزنجبيل طازجاً عن طريق عصره في عصارة مع التفاح وبذلك تستفيد من فوائده بطريقة أكمل. كما بالإمكان إضافته مع الشاي ليعطي نكهة طيبة وفوائد كثيرة.
الأطعمة الغنية بالألياف كالخبز المحضر من حبوب القمح الكاملة أو الأرز الأسمر أو الحبوب الكاملة والتمر أيضا تساعد في تسهيل عملية الجهاز الهضمي، مما يخفف من أعراض الإمساك الشيء الذي يعاني منه مرضى التصلب اللويحي. يمكنك تناول ما يعادل ٢٥ إلى ٣٠ جم من الألياف كل يوم مع مراعاة شرب كميات كبيرة من الماء.