أطلقت وكالة تطبيق القانون الأوربية “يوروبول”، موقعا خاصة لأخطر المجرمات المطلوبات حول أوروبا، في خطوة غير مسبوقة، تحت شعار “الجريمة ليس لها جنس محدد”.
وضم موقع المطلوبات للعدالة، 18 مجرمة مطلوب القبض عليها، من ضمنهم مهربات مخدرات وتاجرات بالبشر ومجرمات بتهم قتل واختلاس وسرقة، وفقا لموقع “إنديبيندنت”.
ومن ضمن المتهمات هيلدي فان آكر، البالغة من العمر 56 عاما، والمتهمة بقتل رجل أعمال بريطاني في بلجيكا، قبل أكثر من 23 عاما.
وكذلك التشيكية أيفيتا تانكوسوفا، البالغة من العمر 52 عاما، والمتهمة بحبس وتعذيب طفلة صغيرة، أجبرت لاحقا على ممارسة الرذيلة في بريطانيا.
ومن المتهمات أيضا النيجيرية جيسيكا إيسوهي، التي عملت في تجارة البشر، واستدرجت النساء الأفارقة للعمل في فرنسا، مقابل مبالغ مالية، قبل أن تقوم بإجبارهم على سداد المبالغ عبر العمل في الدعارة لحسابها.
أما إيلديكو دوداس، فمتهمة بالسجن لمدة 6 سنوات، بسبب تجارة المخدرات في الملاهي الليلية، بالإضافة لإجبار أطفالها على التجارة بالمخدرات معها.
أما في إيطاليا، فتبحث السلطات عن أوليفيرا ريستيتش، التي اعتدت وقتلت رجلا مسنا في إيطاليا، قبل أن تقوم بسرقة ممتلكاته.
وقالت وكالة يوروبول في بيان بعد إطلاق الحملة: “النساء الهاربات من العدالة يثبتن أن النساء قادرات على ارتكاب الجرائم البشعة مثلهم مثل الرجال”.
ولاقت هذه الحملة انتقادات كثيرة، وذلك لأن نسبة حالات الجريمة التي يكون ورائها رجال، أكثر بكثير من تلك التي تقوم بها النساء، وفقا للإحصاءات في معظم الدول الأوروبية.
وقالت ضابطة اليوروبول السابقة، فيكتوريا باينس: “العبارة التي تقول إن احتمالية ارتكاب النساء الجرائم مثل احتمالية الرجال هي غير دقيقة أبدا وتحتاج للتعديل”.
وأكد الأخصائي الجنائي ماريان دوغان على هذه النقطة قائلا: “هناك فعلا نساء يقمن بجرائم خطيرة، لكنها أقل بكثير من تلك التي يقوم بها الرجال”.