زاجل نيوز- الخميس–14/1/2021منوعات يعتمد الطفل عادة في تطوير اللغة والحديث على الوسط المحيط والتفاعل معه، والوقت الذي يخصصه الأهل للطفل ومساعدته في التفاعل معهم ومع الآخرين، كما يساهم وجود أطفال آخرين في المحيط في دعم هذا التطور وتسريعه.
يستكشف الأطفال الصغار العالم المحيط بهم، وعادة ما يطورون مهارات مرتبطة بهذا العالم، لهذا نلاحظ بعض الأطفال يتحدثون مبكراً، بينما يتأخر البعض الآخر، هذا لا يعني وجود مشكلة صحية بالضرورة، بل قد يشير إلى قلة تخصيص الوقت المفيد لتنمية المهارة، أو عدم استغلال هذا الوقت بالشكل الصحيح.
علم طفلك الكلام بشكل سريع:
بما أن الأطفال يفهمون من الحديث أكثر بكثير مما يستطيعون التعبير عنه، لذلك فقد يصابون بالإحباط أحياناً في إيصال ما يريدون قوله، لذلك نقدم لكي بعض النصائح التي ستساعدك في تطوير مهارات طفلك اللغوية.
أكثر من الحديث إلى طفلك، تحدث وتحدث وتحدث: أخبري طفلك بألفاظ واضحة عن كل التفاصيل التي تقومين بها لأجله، (الآن سنتناول الطعام) (سوف نستحم بعد قليل) (سألبسك هذا الثوب)، استخدمي القراءة كمحفز على التركيز، ولتكن كتباً مصورة، استخدمي الإشارات والتمثيل، ودعي طفلك يردد الكلمات إذا أحب ذلك. استخدمي الموسيقى، وأغاني الأطفال مع الحركات، فهي تحفز الأطفال على الغناء والرقص والتفاعل.
اتبعي اهتمام طفلك، فإذا لاحظتي اهتمام طفلك بصورة مثلاً فاستمري في الحديث عنها، وإذا بدا معجباً بصورة سيارة مثلاً، فحاولي أن تريه مزيداً من صور السيارات وتحدثي عن ألوانها واختلافاتها وأحجامها. شجعي طفلك عند نطق الكلمات حتى لو بدا نطقاً غير صحيح، ولا تنتقدي طريقة نطقه، أبدي إعجابك في أدائه، وكرري عباراته بالنطق الصحيح. التلفاز والكمبيوتر سيؤثران بشكل سلبي على الطفل تحت عمر السنتين، بينما تحدد المدة القصوى بساعتين يومياً لمن هم أكبر من سنتين، في حين قد تعطي بعض البرامج التعليمية عالية الجودة بعض المساعدة قي تنمية الطفل الإرادية والمعرفية. الخروج من المنزل، والرحلات والتنزه ستكون دعماً معرفياً للطفل وحافزاً على التفاعل، كالخروج إلى الحديقة أو المتاحف، حيث سيرغب الطفل في معرفة أسماء الحيوانات والأشكال المميزة.
اقرأ ايضا :9 نصائح: اجعل العام الجديد عنواناً للأكل الصحي
نصائح مميزة في تعليم الطفل الكلام بسرعة:
من الجميل متابعة طفلك وهو يتعلم مهارات الكلام، ويستخدم جملة من كلمتين أو ثلاث، ويمكنك أيضاً المساهمة في تطوير هذه المهارات وتسريعها من خلال:
أعطِ طفلك الوقت الكافي للعب، فاللعب هو مختبر الطفل في البحث والتعلم حيث يتعلم مهارات الاستكشاف والأحجام والألوان والأشكال، وبواسطة اللعب يبدأ بإطلاق الأسماء على الأشياء أو تعلمها، ومن المهم أيضاً أن يلعب الطفل مع الأطفال الآخرين، لن تصدقِ السرعة التي سيتعلم فيها طفلك كلمة من طفل آخر، ليست لديكِ أي فرصة في المنافسة مع أصدقاء طفلك الصغار! تحويل الأنشطة الاعتيادية إلى تجارب علمية، اشرحي كل الأعمال والأنشطة المشتركة مع الأطفال بالتفصيل، وكوني صبورة واستمعي لشرحهم عما يعجبهم، وبالطريقة التي يستطيعون التعبير فيها، وقومي بتشجيعهم وتحميسهم. قومي بتسمية الأشياء شفهيا وكرري الأسماء بشكل دائم، الأطفال يتعلمون بالتكرار، اطلبي منهم إعادة ما قمتي بتسميته، وذلك بالسؤال: (ما هذا؟)، ويمكن أن تتأكدي من فهمه للاسم بالسؤال عن مكانه: (أين كذا؟). استخدمي ما يحبه الطفل في استجراره للحديث، أعطه لكثير من الوقت في التعامل مع الأشياء التي يحبها، تحدثي معه عنها، وابدي أيضاً إعجابك بها، واسأليه عن مميزاتها وألوانها. استخدمي الألعاب التي تعمل على تحسين المخيلة لدى الطفل: فرز الأشكال، وتركيب صور بسيطة، وتصنيف الأشكال المتشابهة، كما يمكن تمثيل الشخصيات وتخيل التصرفات، ثم دعي طفلك يتخيل حديثه عبر الهاتف أو تشغيله للموسيقى، سيحب الأصوات في هذه الحالات. تحدثي بحماس: فالأطفال يستمتعون عندما يتحدث والديهم معهم بحماس، ويبدون رغبة في التفاعل والحديث أكثر، وستكون استجابتهم سريعة للإجابة والتعبير عن رأيهم، لذا استخدمي الأصوات والإيماءات المبالغ فيها. حدثي طفلك بلغة البالغين: لا تستخدمي كلمات أطفالك في محاولة إفهامهم ما تريدين، بل تحدثي باللفظ الصحيح للكلمة، سيكون ذلك أفضل وأسرع لتعليم اللغة، فقط كرري الكلمات الصحيحة، وتأكدي من إبطاء سرعة الحديث، فمعالجتهم للكلام لا تزال بطيئة. قللي من استخدام الطفل لفمه ولسانه في الكلام وإصدار الأصوات. استفيدي من الحركة: ستساهم الحركة واللعب والقفز وإثارة الجري في تحفيز الطفل على الصراخ من الفرح، أو من المفاجئة، حيث أشار العديد من الباحثين في علم الحواس للطفل، إلى دور هذا النوع من الألعاب في تحفيز الصوتيات واللغة عند الأطفال. الاختلاط: سيكون اختلاط الأطفال بمن هم في سن قريبة منهم أكثر المحفزات في تطوير اللغة وتحسين سرعة تعلمها، سواء كان هذا في أماكن رعاية الأطفال، أو في مجموعة اللعب، أو مقابلة أطفال أصدقاء العائلة والأقارب، سيحدث وجود أطفال آخرون حولك فارقاً في سرعة تعلم الحديث واللغة. استخدمي فكرة التوسع في اللغة: عندما يتحدث طفلك بكلمة أو عبارة صغيرة توسعي في الفكرة والعبارة، عن طريق إعادة عبارة الطفل وإضافة كلمة أو اثنتين، لزيادة عدد المفردات المألوفة للطفل واستخدامها. الثناء والتشجيع: أهم الأساليب المحفزة للطفل لتعلم الكلام بسرعة والتي تعطي نتائج سريعة.
تعليم طفل التوحد على الكلام:
عند تعليم الطفل المصاب بطيف التوحد اللغة، يجب أن نميز بين نموذجين:
الطفل المصاب بطيف التوحد اللفظي: وهم أطفال يستطيعون التقاط الألفاظ وتكرارها واستخدامها بطريقتهم الخاصة، وعادة ما يمكن استخدام بعض الأساليب لتطوير الكلام واللغة، ولكن عادة ما يتأخر الطفل المصاب بالتوحد كل حسب حالته عن الأطفال اللذين في نفس سنهم، ومن هذه الأساليب: تستخدم الآن طريقة تدريب حديثة تدعى (PRT) لدعم طفل التوحد في الحديث والتفاعل وهي طريقة تتضمن الاعتماد على دوافع الطفل الخاصة لحثه على الكلام، وذلك باستخدام اهتمامه بشيء أو لعبة محددة، فيأخذها إحدى الوالدين ويستخدم اسمها لتشجيع الطفل على التحدث، وعندما يكرر الطفل الاسم يكافئ بإعطائه هذا الشيء.
هذه الطريقة يقودها الأطفال، لأن الأطفال المصابون بطيف التوحد قد يهتمون بأشياء قد لا تعني شيئاً لغيرهم، فإذا استخدمت ما يعجبه ويهتم به، سيبقى متحمساً طوال مدة التدريب التي قد تصل إلى ساعة يومياً، وتحسن من رغبته في التواصل.
التدخل المبكر: قد يكون الكشف المبكر لطيف التوحد والتعامل معه بدقة، سبباً في الحصول على نتائج أفضل في تعليم الطفل على الكلام وحثه على التفاعل مع الآخرين. استشارة الإخصائين: حيث يمتلكون الخبرة و القدرة على توجيه الوالدين في حال الأطفال المصابين بالتوحد والتعامل معهم، نظراً لمتابعتهم العديد من الحالات، واطلاعهم على أهم الدراسات في مجال التعامل مع طيف التوحد وأنواعه. الطفل المصاب بطيف التوحد غير اللفظي: الأطفال في هذه الحالة لا يتحدثون، وهي حالة غير قابلة للعلاج، وهذه الحالات بحاجة لاستشارة أخصائين، لتحسين نوعية حياة الأطفال وطرق تواصلهم مع الآخرين، وهم بحاجة لتطوير مهارات تواصل أخرى غير الكلام، عادة ما تستخدم عدة طرق تكنولوجية ومنهجية تحت إشراف الأخصائيين أو الوالدين بعد تلقيهم التدريب المناسب.:
ان تعلم الطفل للكلام، قد تكون أكثر مراحل نمو الطفل حماساً بالنسبة للوالدين، غالباً ما تمر بسلاسة وتلقائية، وبقدر ما يكون التشجيع والتحفيز ملهما للطفل؛ سيكون الضغط الزائد على الطفل عبئاً سلبياً، يجب أن تتمتع بالصبر، خاصة إذا تأخر طفلك قليلاً في الكلام فعادة ما يكون أمراً طبيعياً.