تراجع سعر الليرة التركية خلال تعاملات ، بعد معاناة البنك المركزي التركي في السيطرة على حركة احتياطي النقد الأجنبي لدى تركيا، مما زاد المخاوف بشأن الأوضاع المالية لتركيا، مع احتمالات تزايد المشكلات السياسية في البلاد.
وتراجعت الليرة بنسبة 1% في ختام التعاملات بعد أن كانت قد تراجعت بنحو 2% في وقت سابق من اليوم لتسجل أكبر تراجع لأي عملة في العالم اليوم، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
كانت صحيفة “فاينانشال تايمز” الاقتصادية قد ذكرت أن البنك المركزي التركي استخدم المبادلات قصيرة الأجل مع البنوك المحلية خلال الشهر الماضي لتعزيز صافي احتياطياته من النقد الأجنبي، والذي وصل حتى 12 أبريل (نيسان) الحالي إلى 28.4 مليار دولار.
وبحسب بيانات بلومبرغ فقد وصلت قيمة هذه المبادلات حتى نهاية الأسبوع الماضي إلى 12.7 مليار دولار.
يأتي ذلك في حين انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسائل الإعلام الغربية، وأشار بالتحديد لصحيفة فايننشال تايمز، وذلك على خلفية التقارير التي تصدرها بشأن حالة اقتصاد البلاد.
وقال في مؤتمر اقتصادي دولي في أنقرة إن وسائل الإعلام الأجنبية تصور بصورة خاطئة الاقتصاد التركي على أنه “انهار”.
وقال أردوغان: “وسائل الإعلام الغربية تحاول تصوير اقتصادنا على أنه انهار”، مضيفاً “لا يهم ما تفعلونه و لايهم أي عناوين تستخدمونها في صحفكم، تركيا سوف تبقى قوية وسوف تستمر في طريقها وتنمو لتكون أقوى”.
وأكمل: “أقول لفايننشال تايمز، ماذا تعلمون عن تركيا، التي تستضيف 4 ملايين لاجئ؟ مضيفاً” كم لاجئ تستضيفه بلادكم؟ اذهبوا لكتابة تقرير عن ذلك”.
وكانت العملة التركية الليرة قد فقدت 40% من قيمتها أمام الدولار منذ أغسطس (آب) الماضي، بعد اندلاع خلاف تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية