زاجل نيوز – دبي 3/6/2024
عرضت شركة جوجل مجموعة من الأبحاث المتعلقة بتقنية جديدة، ستغير من تجربة المستخدمين مع مكالمات الفيديو عبر الإنترنت، إذ تتيح التقنية عرض شخصية افتراضية ثلاثية الأبعاد للمشاركين وكأنهم في نفس المكان، يتواصلون معاً، حتى من خلال التواصل البصري المباشر.
وبحسب ما نشرته الشركة، فإن ميزة ChatDirector طورتها جوجل عبر فريق عمل مكون من باحثي الواقع المعزز Augmented Reality، ولكن طريقة عملها مختلفة عن المزايا التي تقدمها مايكروسوفت عبر خدمتها تيمز، وكذلك ما تقدمه أبل عبر ميزة Persona على متن نظارتها “فيجن برو” Vision Pro.
فبدلاً من تحويل المستخدمين إلى نسخ كرتونية ثلاثية الأبعاد، فإن خدمة ChatDirector تمسح وجه المستخدم لتبدأ إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد كامل لوجهه.
ومن ثم، يضع ChatDirector هذا النموذج ثلاثي الأبعاد للوجه على جسم افتراضي، ويضع وجوه كبير المشاركين في المحادثة في غرفة افتراضية.
في أحد النماذج التي عرضها باحثو Google في مؤتمر CHI 2024 حول العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة في وقت سابق من هذا العام، وضع ChatDirector هذه الشخصيات في بيئات مثل غرفة اجتماعات مكتب عادية، ووضعهم خلف مكتب افتراضي.
ومع ChatDirector، يمكن للمستخدمين تحريك زاوية الكاميرا داخل البيئة ثلاثية الأبعاد ومشاهدة تحركات شخصياتهم الافتراضية داخل المساحة. كما تحاكي الشخصيات الافتراضية الاتصال البصري مع المتحدث.
وتتشابه نتيجة “شات دايريكتور” مع ما تقدمه ميزة الأفاتارات مع نظارات “ميتا كويست 2″، من أفاتارات ذات هيئة بشرية، وهو ما قدم مارك زوكربيرج، مؤسس ميتا ومديرها التنفيذي، نبذة عنها خلال لقائه مع المدون ليكس فريدمان.
وبمقارنتها مع منتجات محادثات الفيديو المنافسة، يبدو أن خدمة ChatDirector تقدم أداءً مميزاً، فعلى على الرغم من الصور منخفضة الجودة، إلا أن جوجل قد أكدت أن ذلك ناتج عمل أحد فرق البحث الخاصة بها، وليس منتجاً جاهزًا لدخول السوق، ولكن قد تكون تلك الميزة مثالية لتقديمها عبر خدمتها لمحادثات الفيديو Google Meet
يُذكر أن جوجل ليست جديدة في مجال دمج مكالمات الفيديو مع فكرة الأفاتار المجسم، إذ قدمت الشركة من قبل مشروعها Project Starline، والذي تعاقدت فيه مع شركة HP، بمطلع العام الجاري، لطرحه في صورة منتج تجاري يستهدف قطاع الأعمال بحلول العام المقبل.