فلسطيني يعد الشاي مع أطفاله على أنقاض منزلهم بمخيم البريج وسط غزة
طالب الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والأمن جوزيب بوريل باتخاذ إجراءات فورية من جانب زعماء العالم لإنهاء المأساة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، وبخاصة في شماله، حيث حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن الوضع «كارثي».
وقال بوريل في بيان نشره مكتبه في بروكسل: «من خلال التوقيع على اتفاقيات جنيف، يتحمل الموقعون مسؤولية قانونية لضمان الالتزام بالقانون الدولي من جانب جميع الأطراف المعنية.. من واجبنا حماية المدنيين وحقوق الإنسان، وقد حان الوقت للعمل على ذلك».
وأكد أن المعلومات القليلة القادمة من شمال غزة لا تزال تشهد على مستوى كارثي من القتل والدمار والتجويع، والنزوح القسري للمدنيين، بينما يتعرض سكان كاملون للقصف والحصار والمجاعة، فضلاً عن إجبارهم على الاختيار بين النزوح أو الموت.
وقال بوريل إنني أستمع إلى نداء المفوض السامي وفي المقابل، أحث المجتمع الدولي على التوحد حتى تتحول الكلمات إلى أفعال حقيقية.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غبرييسوس من أن الوضع «كارثي» في شمال غزة، مع «عمليات عسكرية كثيفة تحصل داخل مؤسسات صحية وحولها».
وقال إن «الوضع في شمال غزة كارثي»، لافتاً إلى أن «نقصاً خطيراً في اللوازم الطبية، ما يحرم أناساً من علاجات حيوية».
وأشار إلى مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى لا يزال يعمل في شمال القطاع والذي تعرض لهجوم إسرائيلي الجمعة.
وأضاف تيدروس أمس، «بعد اعتقال 44 من الموظفين الرجال، لم يبقَ سوى موظفة واحدة ومدير المستشفى وطبيب للاهتمام بنحو مئتي مريض يحتاجون إلى العلاج بشكل ملح».
وتابع أن «المعلومات عن المستشفيات واللوازم الطبية المتضررة أو المدمرة خلال الحصار تدعو إلى الأسف».
وشدد على «وجوب حماية المستشفيات من النزاعات في كل الأوقات».
وانسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى كمال عدوان، أمس، وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات احتجزت العشرات من العاملين في المجال الطبي من الذكور وبعض المرضى.
وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوضاع في شمال غزة بأنها «مأساوية للغاية» وقالت إنه يتعين توفير ممر آمن للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة أماكنهم.
وأضافت اللجنة في بيان أمس: «أوامر الإخلاء المستمرة والقيود المتواصلة على إدخال الإمدادات الأساسية تترك بقية السكان المدنيين في شمال غزة في ظل ظروف مروّعة».
وأردفت: «يتم إبلاغ المستشفيات بالإخلاء، مما يترك فراغاً محتملاً في الخدمات الطبية لعدد كبير من المدنيين المتبقين الذين يعانون نقصاً شديداً في الموارد بينما يستمر توافد المرضى الجدد».