أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيلتقي في بيونغ يانغ الأحد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في محاولة لتسريع عملية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت إنّ بومبيو، الذي يحاول ترتيب قمة ثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي بعد قمتهما التاريخية في سنغافورة في حزيران/يونيو، سيزور أيضاً اليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وسيعقد بومبيو لقاءه الثالث مع كيم خلال زيارته الرابعة إلى كوريا الشمالية.
وأوضحت نويرت “أعتقد أن قيام وزير الخارجية بزيارة رابعة إلى كوريا الشمالية في أقل من عام يظهر تقدم وزخم” المحادثات.
وأضافت أن “الجمعيع يعترفون بأن هناك طريق علينا قطعه والكثير من العمل الذي يجب القيام به”، قائلة “لكن من الواضح أن هذه المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح ولدينا ما يكفي من الثقة لركوب الطائرة ومواصلة المفاوضات” حول آليات نزع القدرات النووية للنظام الكوري الشمالي.
وكان بومبيو التقى كيم مرتين بينها مرة عندما كان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه). لكنه لم يجتمع بالزعيم الكوري الشمالي خلال زيارته الأخيرة في تموز/يوليو بينما نشرت صور لكيم وهو يقوم بزيارة إلى مزارع.
وأعلن عن زيارة أخرى لبومبيو في آب/أغسطس لكن الرئيس دونالد ترامب ألغاها فجأة.
التقى كيم الذي يقوم نادرا برحلات إلى الخارج، الرئيس الأميركي في سنغافورة في حزيران/يونيو الماضي في أول قمة بين البلدين اللذين لم يوقعا اتفاق سلام منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953).
وأشاد ترامب السبت بكيم — تعتبره منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أحد أكثر القادة قمعا في العالم –. وقال ترامب إنه ووالزعيم الكوري الشمالي وقعا “في الحب”، بعد “الرسائل الجميلة” التي تلقاها منه.
وقال ترامب أمام حشد من المناصرين “بعدها وقعنا في الحب”، مضيفا “لقد وجّه إلي رسائل جميلة ورائعة. لقد وقعنا في الحب”.
وصرح وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ-هو السبت في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المفاوضات حول نزع السلاح النووي في “طريق مسدود” طالما الولايات المتحدة مستمرة في الدفع باتجاه تشديد العقوبات على بيونغ يانغ.
من جهتها، رفضت كوريا الشمالية الثلاثاء عبر وكالتها الرسمية للأنباء، اعتبار أي إعلان رسمي أميركي لإنهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية “عنصر مساومة”، مستبعدة أن تتخلى عن أسلحتها النووية مقابل ذلك.
وكشفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الثلاثاء أن بعض الخبراء الاميركيين طرحوا تبادلا ممكنا بين اعلان ينهي الحرب ونزع السلاح النووي. وقالت إن “إنهاء الحرب (…) ليس هدية يقدمها شخص الى شخص آخر”، مؤكدة أن “هذا لا يمكن ان يكون عنصر مساومة للتوصل الى نزع سلاح كوريا الشمالية النووي”.
تصر الولايات المتحدة على الإبقاء على العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بشكل صارم على كوريا الشمالية، بينما قالت بكين إنه حان الوقت لتخفيف هذه العقوبات.
وأعلن مايك بومبيو الأسبوع الماضي إثر لقائه نظيره الكوري الشمالي أنه مستعد للعودة إلى كوريا الشمالية.
وسيستهل المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جولته الآسيوية بزيارة إلى طوكيو حيث سيلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يدعو إلى سياسة متشددة حيال بيونغ يانغ لكنه أعلن مؤخرا أنه مستعد للقاء كيم.
ومن طوكيو سينتقل الوزير الأميركي إلى بيونغ يانغ ثم يتوجه الى سيول للقاء الرئيس مون جاي-إن الذي ساهم في جهود المصالحة مع كوريا الشمالية.
ويختتم وزير الخارجية الأميركي جولته في الصين لعقد اجتماعات مع مسؤولين لم يتم تحديدهم.