أظهر مرسوم رئاسي، نُشر بالجريدة الرسمية، أن تركيا عزلت محافظ البنك المركزي في ساعة مبكرة من صباح اليوم وعينت نائبه بدلا منه, حيث ينص المرسوم عن اعلان إقالة المحافظ مراد جتينقايا وتعيين نائبه مراد أويسال بدلا منه، دون توضيح سبب العزل.
ويمر الاقتصاد التركي بظروف صعبة، حيث شهد في 2019 أول ركود له منذ عشر سنوات. كما بلغت نسبة التضخم 20 في المئة، في حين فقدت الليرة التركية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار في 2018.
ومن بين أسباب تراجع قيمة الليرة العام الماضي، المخاوف التي أثيرت آنذاك بشان استقلالية البنك المركزي، وذلك بعدما مارس الرئيس رجب طيب أردوغان ضغوطا لعدم رفع أسعار الفائدة من أجل الاستمرار في تغذية النمو الاقتصادي.
ويقول محللون متخصصون في الشأن الاقتصادي إن رفع أسعار الفائدة ضروري بهدف مواجهة التضخم الكبير وتدهور العملة الوطنية.
وكان محافظ البنك المركزي الأسبق في تركيا، دورموش يلماز، كشف أن الأمر الذي”يقتل” الاقتصاد في بلاده هو المعلومات المضللة وانعدام الشفافية في حكومة أردوغان.