كشفت تقارير إعلامية النقاب عن الهوية الحقيقية لأحد المشتبه بهما في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري، وأكدت أنه كان برتبة عقيد في الجيش الروسي وحصل على أعلى وسام عسكري للبلاد من قبل الرئيس فلاديمير بوتن.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الاسم الحقيقي لأحد الرجلين المطلوبين هو أناتولي فلاديميروفيتش تشيبيجا الذي حصل على لقب “بطل روسيا الاتحادية” بموجب مرسوم للرئيس فلاديمير بوتن في 2014.
وقبل تنفيذ الهجوم بغاز الأعصاب، في مارس الماضي، على سكريبال وابنته، استخدم تشيبيجا (39 عاما) الاسم المستعار رسلان بوشيروف لدخول بريطانيا.
وخاض العقيد شيبيجا قتالا لمدة 17 عاما مع فرقة “سبيتسناز”، وهي وحدة تابعة للقوات الخاصة الروسية وتعمل تحت قيادة وكالة المخابرات العسكرية.
وأُرسل شيبيجا إلى حرب الشيشان ثلاث مرات، ومن المحتمل أن يكون منحه بوتن أعلى وسام عسكري للبلاد بسبب خدمته في حرب أوكرانيا.
ووصف مصدران أمنيان أوروبيان على اطلاع على التحقيق الخاص بسكريبال إن المعلومات التي نشرتها التايمز ووسائل إعلام بريطانية أخرى بـ”الدقيقة”.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن الحكومة البريطانية تعلم الهوية الحقيقية للرجلين.
وكانت الكاميرات التقطت شيبيجا وهو يضحك، في 4 مارس الماضي، بينما كان هو وزميله الروسي أيضا، الذي استخدم الاسم المستعار ألكسندر بتروف، يسيران في شارع سالزبري عقب تسميم سكريبال (67 عاما) وابنته يوليا (34 عاما) بجنوب إنجلترا.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدرت الشرطة البريطانية سلسلة من الصور للعقيد شبييجا وبتروف وهما ينفذان عمليات استطلاع قبل 24 ساعة من الهجوم، ثم رصد عودتهما إلى سالزبوري في اليوم الذي استخدم فيه غاز الأعصاب (نوفيتشوك) على باب منزل سكريبال.
وكان الرجلان قالا إنهما كانا مجرد سائحين زارا سالزبري لمشاهدة الكاتدرائية الرئيسية بها.
ولم تعلق روسيا على الوقائع الجديدة. لكن الكرملين قال في السابق إن المشتبه بهما لا علاقة لهما ببوتن، ونفي ضلوع روسيا في الهجوم.