حرم نجما كرة القدم التركيان هاكان سوكور وعارف أردم، اللاعبان السابقان بفريق غلطة سراي لكرة القدم من بطاقة الانتساب الى النادي الذي يشتبه بأنهما قريبان من الداعية فتح الله غولن، الذي تلاحقه الحكومة التركية بتهمة الوقوف وراء المحاولة الانقلابية العام الماضي.
وأعلنت إدارة النادي هذا الإجراء، بينما اعترض منتسبي غلطة سراي، السبت الماضي، خلال الاجتماع العام السنوي على استبعاد هذين اللاعبين السابقين اللذين أثارا غضب السلطات.
وسوكور وأردم متهمان في الواقع بالانتماء إلى تيار غولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، التي وقعت في 15 حزيران الماضي، بينما ينفي غولن ذلك.
وكان وزير الرياضة التركي، عاكف جغتاي كيليتش، صرح أنه “يجب على إدارة غلطة سراي تصحيح هذا الخطأ”.
وقالت صحيفة “حرييت” إن مسؤولي النادي استندوا إلى النظام الداخلي لغلطة سراي، الذي يقضي بطرد أي منتسب لم يدفع الرسوم المترتبة عليه، وهذا ما ينطبق على سوكور وأردم.
وكانت مذكرة توقيف صدرت في تركيا ضد نجم كرة القدم السابق هاكان سوكور في إطار حملة التطهير، التي طالت الأوساط القريبة من الداعية فتح الله غولن بعد الانقلاب الفاشل.
واتهم سوكور اللاعب الدولي السابق، بأنه “عضو في مجموعة إرهابية مسلحة”، في إشارة إلى حركة غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي جرت في 15 حزيران، كما صدرت مذكرة توقيف بحق والده سلمت سوكور.
ولم يخف سوكور (45 عاما)، أهم هداف في تاريخ كرة القدم في تركيا، يوما إعجابه بغولن، في حين بدأ العمل السياسي إلى جانب أردوغان، وانتخب في 2011 نائبا على لائحة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.
لكنه استقال من الحزب في 2013 بسبب معارضته لقرار أردوغان شن حرب ضد حليفه السابق غولن، ونفى سوكور قبل أشهر أن يكون انتقل إلى الولايات المتحدة وقال إنه توجه إليها “لتعلم اللغة الإنكليزية”.
أما أردم (45 عاما) فقد كان لاعبا دوليا سابقا ولاعبا في غلطة سراي بين 1991 و2000.
وشملت حملة التطهير المستمرة منذ حوالى شهر كل مؤسسات وقطاعات المجتمع التركي من الجيش إلى التعليم والقضاء والصحافة وأوساط الأعمال والأوساط الرياضية.