ابتدعت ثلاث شقيقات فلسطينيات أسلوباً جديداً لصناعة الهدايا لكل المناسبات، عبر بطاقات وهدايا تعكس الثقافة والهوية الوطنية الفلسطينية، يقدمنها في كل مناسبة بشكل جديد، إلى جانب أخرى تعزز اللغة العربية.
واختارت الشقيقات ميساء واسيل وتسنيم الشاعر، اسم “لوز” ليكون اسماً لمشروعهم الصغير الذي يحاولن من خلاله ابتداع هدايا وبطاقات تعبر عن الثقافة الفلسطينية والعربية، لأن موسم “اللوز” يعج بالعديد من المناسبات فلسطينياً وعربياً.
وتعيد الشقيقات الثلاث ومشروعهن “لوز” الاعتبار للبطاقات التي كانت رائجة في الوقت الماضي كهدايا في مختلف المناسبات، وللتعبير عن العديد من الأحداث اجتماعياً وسياساً، كما يستخدمن التراث الفلسطيني في هذا المجال.
وتعج منتوجات لوز بالمناسبات وربطها بأحداث وشخصيات من الثقافة العربية الفلسطينية، فتجد شعارات لعيد الأم، ويوم المرأة، وهدايا تحمل أشياءً من مدن فلسطينية مهجرة، وأخرى تحمل عبارات لأغانٍ ومسرحيات عربية لاقت رواجاً كبيراً.
وقالت الشابة أسيل الشاعر لـ 24: “جاءت فكرة الاسم من أن موسم اللوز، هو أكثر موسم فيه مناسبات كعيد الأم ويوم المرأة ويوم الأرض، وجاءت الفكرة لتجديد فكرة الهدايا بالبطاقات وتعزيز وجودها باللغة العربية نظراً لوجود أغلب البطاقات باللغة الإنجليزية”.
ثقافة البطاقات
وأضافت: “لدينا تصميمات لكل المناسبات، أكثر من مئة تصميم، لكل مناسبة بطاقة، بعبارة باللغة العربية لتشجيعها، تعبر أيضاً عن التراث الفلسطيني، أمثال وحكم ومقولات وحتى أكلات فلسطينية، تحملها الهدايا”.
وحول تفاعل الناس مع الفكرة والمشروع تقول شقيقتها ميساء: “الإقبال ممتاز في أيام المناسبات مثل يوم الحب، وعيد الأم، عيد رأس السنة والتخرج”.
وتابعت: “لم أتوقع نجاح بطاقات المعايدة بهذه السرعة، خاصة أن ثقافة البطاقات اختفت منذ زمن، أنا سعيدة بإحياء هذه الثقافة من جديد، لأني من محبي اللغة العربية و”النوستالجيا”(الحنين إلى الماضي)، وأدعم دائماً استخدام اللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و فكرت بإحياء اللغة العربية عبر الهدايا، وخاصة عبر بطاقات المعايدة”.
اللغة والثقافة
وحول دور الشقيقات الثلاث في لوز قالت ميساء: “نحن ثلاث أخوات نعمل على المشروع (ميساء، أسيل وتسنيم)، أنا أعرف في التصميم، أصمم وأقوم باختيار العبارات والأفكار، وأختي الصغيرة مصممة ورسامة وتدرس الغرافيك فهي تصمم جزءاً كبيراً من البطاقات، وهناك أختي الثالثة التي تعمل في التسويق والمتابعة”.
وأضافت: “نركز في لوز على نقل الثقافة الفلسطينية على البطاقات، عن الأكلات الفلسطينية الشعبية، وعلاقة الأكلات مع بعضها البعض، فقد وثقنا علاقات الحب والصداقة بين الزيت والزعتر، الكعك والفلافل، البطيخ والجبنة، الكوسا والدوالي، الراحة والبسكوت، العدس والبصل، اللوز والملح, و غيرها”.
ولفتت إلى أن المشروع تطور منذ عام 2014 إلى الآن حيث أصبح الناس يريدون منتجات جديدة من لوز، ليس فقط بطاقات، “فقمنا بطباعة التصاميم أيضاً على أكواب، وعلى دبابيس، وملصقات، وأصبح لدينا أفكار جديدة تتعلق بالهدايا سنقوم بتطبيقها عاجلاً أم آجلاً”.
سهير اسعيد منذ 7 سنوات
صباح الخير ممكن اعرف وين محل البنات التلاته عجبتني فكرتهم وحابه اشتري منهم اذا ممكن اعرف عنوانهم