في الآونة الأخيرة ظهر الممثل جوس هارتنيت في حفل خيري كبير مرتدياً بدلة أنيقة ومنتعلاً حذاءه بدون جوارب، ما استدعى سؤاله عن سبب استغنائه عن الجوارب. ورغم تفاجُئه بهذه الملاحظة، إلا أنه استجمع أفكاره بعد ثوان معدودة، ليردّ مصرحاً: “لأنه الصيف، ولأنه مسموح لنا بذلك، ولأنني أريد التخفيف من الرسمية أيضاً”، وهي موضة دأب عليها الكثير من الرجال في الآونة الأخيرة الذين ينتظرون قدوم فصل الصيف حتى يتخلصوا من اللباس الرسمي وكل ما يمتّ له بصِلة، كربطة العنق والبدلة والجوارب.
ورغم أن الجوارب تعد من قطع الملابس التي لها أهميتها الخاصة، والمحور المركزي للراحة العامة لأنها تحمي الأقدام من التآكل، وتمنع العرق، إلا أنها وفي الوقت نفسه، تُضعف من مستوى أناقة الرجل بأكملها في حال تم تنسيق جوارب ذات نوعية رديئة مع بدلة عالية المستوى.
ويقول بيرسي ستاينهارت صاحب ماركة “ستابس آند ووتون” الخاصة بأحذية المنتجعات الصيفية إنه اعتاد على رؤية جميع الناس بدون جوارب، وهذا “أسلوب الحياة الذي تفرضه أحوال الطقس” الأمر الذي جعله يرى من يلبسون الجوارب غير مقبولين في نظره، وكأنهم خارجون عن القانون.
فبعد أن ارتبطت عملية التخلص من الجوارب بشريحة معينة من الرجال، امتدت لتشمل شريحة أوسع، خصوصاً بعد أن انتشرت هذه الموضة على منصات عروض الأزياء العالمية كلها بلا استثناء، لتنتقل بعدها إلى أرض الواقع.
هل يمكن الاستغناء عن الجوارب مع البدلة الرسمية؟
لم تتوقف موضة الاستغناء عن الجوارب على مظهر الكاجوال عند الرجل، بل أصبحت ترافق بدلته الرسمية ما أضفى على مظهره الكثير من الحيوية والتغيير والخفة والأناقة الخارجة عن المألوف، والرغبة بالتحرر من القيود اليومية.
إلا أن تلك الموضة تكاد لا تخلو من مشكلات تتعلق برائحة الحذاء الكريهة عند ارتدائه بدون جوارب، ما يجعل الرجل يستغني عن حذائه بعد فترة قصيرة من استخدامه، بالإضافة إلى رشّه ببودرة علي الرغم من قبل انتعاله امتصاصاً للعرق وللشعور بالراحة خلال المشي.