يمثل الزهايمر 60% من مرضى العته أو الخرف، ويستهدف كبار السن بنسبة 5% لمن هم فوق سن ال65، و10% لأعمار ال75، و15% للذين تجاوزت أعمارهم 85 سنة، ويعد هذا المرض أحد أنواع العته، الذي يتسبب في تدهور الوظائف المعرفية والذاكرة والتركيز لدى المريض، ويستمر حتى لا يستطيع إدراك ما يدور حوله من فقدان الإحساس بالوقت أو الأحداث، أو التعرف إلى الأشخاص والأماكن، ويفقد القدرة تماماً على تسيير أموره اليومية والاعتماد على نفسه.
زاجل نيوز، ١٧، أيلول، ٢٠٢٢ | الصحة
يتطور مرض الزهايمر بمسار بطيء من النسيان البسيط إلى المراحل المتقدمة، ويمكن أن يستغرق ذلك عدة سنوات، وتظهر العلامات المبكرة بفقدان طفيف في الذاكرة على المدى القصير، ونوبات من الارتباك والتشويش والتغير في اللغة وطريقة الكلام، وتغيرات سلوكية أبرزها الشك في المحيطين به، ونسيان الكثير من الأفعال ووقت تناول الطعام، والخوف، تقلب المزاج، العناد المتزايد، والغضب غير المبرر، أو لأسباب غير صحيحة كعدم الاهتمام، انعدام الثقة بالآخرين، الانطواء الاجتماعي، الاكتئاب، العدوانية، وغيرها.
تصبح علامات الإصابة بالزهايمر أكثر تعقيداً كلما تأثرت أجزاء أكبر من الدماغ، ومع تقدم الحالة لا يستطيع المريض القيام بالحركات على الرغم من امتلاكه القوة العضلية والإرادة، وفقدان القدرة على الكلام، والمعاناة من صعوبات في التواصل مع عائلته، وسوء فهم ما يقال، أو تذكر الكلمات الصحيحة وضعف القدرة على القراءة والكتابة أو التفكير بشكل منطقي، بالإضافة إلى فقدان الذاكرة ما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما ينسى المصابون المكان الذي توقفوا فيه وكيفية العودة إلى المنزل، ويكررون الأشياء التي سبق أن قالوها، ويضعون الأشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية على الإطلاق.
وتكمن خطورة تطور أعراض الزهايمر لدى المرضى الذين يعيشون بمفردهم، حيث إن تفاقم الإصابة يعرضهم للكثير من المخاطر نتيجة النسيان، مثل: ترك الموقد مشتعلاً، نسيان إغلاق أنبوب الغاز، وكلما تقدمت الحالة وحاول المريض تذكر الأشياء زادت درجات العصبية والعدوانية، ويستمر التدهور حتى النهاية إلى أن يفقد قدرته على التعرف إلى أفراد أسرته أو معرفة الاتجاهات والأوقات.
زاجل نيوز
