أشاد تقرير حديث للمنتدى الاقتصادي العالمي بتبني دبي أحدث التقنيات العالمية التي ستغير وجه التجارة العالمية إلى الأبد.
وجاء في التقرير الذي أعده كل من زيانغ فان، رئيس قسم التجارة الرقمية وتدفق البيانات في المنتدى الاقتصادي العالمي، وكريستين رودريغز، رئيسة قسم التجارة والاستثمارات العالمية في مقر المنتدى في جنيف، أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه مخاوف العالم من النزاعات التجارية والتعرفة الجمركية والسياسات الحمائية، تبرز مبادرات تقنية من شأنها أن تغيّر وجه التجارة العالمية وتمثّل الوجه المشرق للتجارة التي ستكون في خضم الثورة الصناعية الرابعة.
واعتبر التقرير تقنية «بلوك تشين» في مقدمة تلك التقنيات الإبداعية التي ستحدث تغييرات هائلة في سلاسل التوريد العالمية، مشيراً في هذا المجال إلى المبادرة التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة دبي والتي من شأنها تطوير تقنيات «بلوك تشين» لمعالجة قضايا التجارة العالمية، مثل ارتفاع التكاليف ونقص الشفافية وقضايا الأمن والسلامة.
وبالإضافة إلى تسهيل حركة عبور السلع وتطوير آفاق عمل نظام التجارة العالمي، تضمن حلول «بلوك تشين» إنجاز معاملات مالية كانت تقتضي أسابيع، في غضون ساعات، ومنها منح شهادات الائتمان وتسديد الدفعات عبر منصة واحدة.
وأشار التقرير كذلك، إلى أن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة التي ستحدث نقلة نوعية في خطوط الشحن البحري تحظى باهتمام رسمي لتطور أساليب إدارة حركة السفن والموانئ وتعميم لغة موحدة في إنجاز تعاملات التجارة الإلكترونية. وتسهم المنصات الرقمية في تسريع وتسهيل إجراء التعاملات وإبرام الصفقات عبر العالم، بغض النظر عن المسافة التي تفصل بين طرفي الصفقة، كما تفتح قنوات التواصل بين أطراف العملية التي تشمل السلطات الجمركية والمالية أيضاً.
ومن التقنيات المبتكرة التي ستغير وجه التجارة العالمية، أبرز التقرير الطباعة ثلاثية الأبعاد التي سوف تسهم في تقليص تكاليف الحركة التجارية عبر العالم بنسبة 25% من خلال خفض عدد ساعات العمل اللازمة لإنتاج السلعة وتكاليف الصادر والوارد. بالإضافة إلى اعتماد أنظمة السداد الإلكترونية مثل «باي بال» و«علي باي» التي تشارك في تنشيط حركة نقل الأموال. وسوف تنشط البيانات من حركة إنجاز الصفقات في ظل انتشار خدمات التسديد بالهواتف المحمولة.