كتب:محمد فهد الشوابكه
من لؤلؤة البلدان في افريقيا وعلى سواحلها الشمالية الغربية، وبين جبالها الشاهقة وانهارها العذبة تنطلق المملكة المغربية في رحلة انجاز وتميز في مختلف المجالات نحو تطور عمراني واقتصادي واجتماعي بامتياز لتضيف رسماً جديداً لسواحل افريقيا وعالمنا العربي بقيادة جلالة الملك محمد السادس المعظم ملك المملكة المغربية، ليكون الابداع خير شاهداً على الانجاز والعطاء.
بعيداً عما هو معرف في العالم من ارتفاع المباني العمرانية والابراج والحياة التي غلب عليها الضجيج والازدحام سوف نذهب برحلة الى المملكة المغربية ومن مدنها الجميلة النابضة بالحياة لتلتقي حضارات العالم بين اكنافها، فمن بين جبالها التي تتخللها الانهار والحدائق الخضراء وسواحلها التي تطل على المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط وصحرائها التي تحاكي الشمس في بريقها، ليكون الحاضر خير شاهدا على عراقة الماضي وتجمع في طياتها البساطة والفخامة لتكون مبعث راحة وطمأنينة للقاطنين فيها وزائريها، لتبدأ حكاية جديدة تظهر قدرة الشعب المغربي في تسخير مكونات الطبيعة التي يمتلكها لتكون مبعث راحة وطمأنية له ولكل من قدم اليها فمدنها الممتدة على شواطئها والمستترة بين احضان جبالها الشاهقة وانهارها الساحرة تبدأ حكاية جديدة من حكايات الانجاز لدولة قادها ملك احب وطنه فلانت له الصعاب وحقق الامن والامان لابناء وطنه الذين بادلوه الحب وفاء، ويلتف الشعب حول القيادة في لحمة وضعت بلادهم على الطريق الصحيح.
ما ان تذهب برحلة سياحية الى المغرب الى ان تحزم امتعتك للعودة الى بلدك وما يتخللها من زيارات رسمية وزيارة المعالم السياحية والتنقل بين الجبال والانهار والوقوف على شواطئها الا وانت تستمع لحكايات ابناء المغرب عن عشقهم لقائدهم الملك محمد السادس واسلافه المنعمين، وكيف استطاعوا ان ينهضوا بالمملكة المغربية ويتجاوزوا سنوات العناء التي عاشتها البلاد قبل الاستقلال، وبعد ما رئينا الحب لهذا الملك في عيون الشعب المغربي قررنا ان نبحث عن الاسرار التي تكمن وراء هذا الحب الذي غمر قلوب ابناء المغرب تجاه ملكهم فوجدنا انه اهلا للحب فمسيرته خير شاهداً على ذلك منذ تنصيبه ملكا على المغرب، فقد استطاع ان يبقي بلده على المسار الصحيح الذي ورثه عن الراحل الكبير جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ولان الشباب هو الاساس في عملية البناء فقد حرص على ان توجه كل الامكانيات المتاحة للنهوض به واعداده اعداداً يتماشى مع متطلبات المستقبل متسلحاً بالعلم والمعرفة، وادرك منذ البداية اهمية الاسرة فكانت المحور الرئيس لبناء الجيل القادم، اضافة الى اشراك المرأة في عملية التنمية، والتركيز على تحقيق الرفاه والامان للشعب المغربي؛ من هنا ما كان لنا ان نعد تقريرنا هذا الا من خلال تسليط الضوء على الملك الانسان الملك محمد السادس والخوض في شخصيته والابحار في اعماقها نستخرج منها دررا ثمينة، لتكون الضوء الذي يستدل به الساعون الى النجاح والباحثون عن المجد…
العدالة والحرية والحياة الكريمة نهجـــــه المتــــــــــــــــــــــــوارث
بدأ جلالة الملك محمد السادس المعظم ملك المملكة المغربية عهده الزاهر بالتفكير ملياً في بناء دولة عصرية قادرة على العطاء والانتاج، وانطلقت رؤيته الثاقبة على ركائز اساسية تشكل بمجملها متطلبات مهمة توفر بيئة تكون العدالة والحرية والحياة الكريمة ابرز سماتها وتحسين مستوى المعيشة، ومكافحة الفقر وتقديم الخدمات النوعية للمواطن المغربي هدف العملية التنموية واساسها حيث تم عمل نهضة شاملة تساهم في بناء المستقبل.
قصة نجاح لحياة ملك سطر اسمه بماء الذهب عبر صفحات الايام فكان رمز للسلام والوحدة فهو خير خلف لخير سلف.
فقد استمر جلالته في الحفاظ على بناء دولة قوية البنيان تنعم بالامن والامان من هنا كانت البداية؛ ووجه بوصلته نحو التنمية المستدامة، ونظرا لقربه من شعبه فسمع همومهم واوجاعهم فعمل على دعم المنظومة التعليمية التي تساهم في بناء الاجيال القادمة، وشكلت الرعاية الصحية احدى ابرز اولوياته من خلال توسيع مظلة الرعاية الصحية لتشمل الجميع، ودعم البنية تحتية والارتقاء بالنظام الاجتماعي ليكون معاصرا يواكب متطلبات المرحلة القادمة، وتحقيق رؤيته المستقبلية في بناء اقتصاد قوي يعتمد على اسس متينه؛ فاوعز لفريقه الاقتصادي اعداد الدراسات والخطط الاقتصادية الشمولية للنهوض بالاقتصاد المغربي والمضي به قدما نحو تحقيق النجاح.
وبالرغم من مسؤولية الملك وثقل المهام على كاهله الا انه لم ينسى في يوم من الايام واجبه تجاه شعبه فهو دائم التواصل معهم يسمع منهم ويستجيب لهم ليجسد صورة رجل الدولة العصري، الذي يتميز في الوقت ذاته بصفات الزعيم الشعبي الذي يقابل كل من يأتيه بصدر رحب وبابتسامة تنير خده، حتى يظن الناظر اليه انه يعرفه منذ زمن بعيد… الملك محمد السادس جمع خيوط المجد بشخصيته، ليكون بذلك انموذجا يحتذا في القيادة والقيام بواجباته تجاه ابناء وطنه.
ان المتمعن بشخصية الملك محمد السادس يجد نفسة امام شخصية عظيمة تجمع بين ثناياها اسمى المعاني الانسانية، وبالرغم الى ما وصل اليه، فلم يتعامل مع المواقف الصعبة حتى اعظمها بلغة الانفعال والتسرع، بل ينتظر حتى تنقشع الغيوم من حوله، ليتخذ قراراته بكل هدوء وتفكير عميق في كافة المواقف والظروف.. محب للجميع والجميع له محب.. فحياته مليئة بالعطاء؛ ارتقى الى القيم المثلى والمعاني السامية التي امن بها منذ نشأته؛ والتي ترجمها خلال مسيرته، فهو لشعبه المرشد ولغيره القدوة.