تسجيل الدخول

المرأة الأردنية وشهر آذار

2018-03-22T11:04:45+02:00
2018-05-31T12:17:37+02:00
مقالات
زاجل نيوز22 مارس 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
المرأة الأردنية وشهر آذار

27591652 1812041928808397 495158264 n - زاجل نيوز

المرأة الأردنية وشهر آذار
إن شهر آذار الذي يختزل في طياته كل ما يُعيد التذكير في المرأة من يوم المرأة العالمي في (٨) آذار مروراً في العيد الذي تم استحداثه كيوم للسعادة وصولاً الى عيد الأم في (٢١) آذار .
كل تلك الأعياد جاءت من أجل إعادة تحديث الوعي الذكوري والمجتمعي إن المرأة هي جزء لا يتجزأ من منظومة البناء والتطوير والفكر التربوي والذي جعل المرأة العربية عامة والاردنية خاصة تتصدر وتتلقى نتائج القرارات الذكورية والتي تتسم بالكارثية وتكون دائما ، المرأة هي المحور الذي يدفع الثمن الأكبر والمترتب على تلك القرارات .
ان تحديث الذاكرة الذكورية لا يمكن أن يُعطي نتائج حقيقية اذا ما تتزامن مع فعل حقيقي على الأرض ، تنخرط فيه دون تحفظ المرأة الأردنية من خلال مواكبة إنجازاتها ونضالها ، والذي مهدَ له النظام السياسي الأردني من خلال مبادرته ، لتطوير إداء المرأة واستغلال قدرتها الاستثنائية في كل المجالات .
وتوظيف ذلك من أجل خدمة الوطن أولاً والمواطن ثانياً والدفاع عن مكتسباتها وحقوقها .
ومن هنا لعبت المرأة الاردنية على مدار التاريخ رديفاً وسنداً حقيقياً في الدفاع عن مقدرات الوطن ومكتسباته ولم تتقاعس يوماً عن الوقوف جنباً الى جنب مع كل أبناء الاردن ،وخاصة فيما يخص الأبعاد الدماغية الرباعية التربوية والفكرية والتنمية الأجتماعية والأقتصادية لن أتكلم كثيراً عن تلك الأبعاد ولكنني أودّ أن أناشد كل مكونات الشعب الأردني بمؤسساته الرسمية والمدنية والأهلية ،بأن نعترف بها بالدور وليس من خلال الخطابات الإعلامية الجافة ولكن من خلال أدوات حقيقية تنصف المرأة ،وخاصة في بعدها التنموي والذي يشكل حالة إستثنائية للمرأة الأردنية والتي تتميز بها عن قريناتها بالعالم العربي .
وهذا تميز يكمن في ظاهرة ،يجب البناء عليها وهي أن المرأة الأردنية وفِي مرحلة الانفتاح والديمقراطية قادت الأغلبية العظمى من مؤسسات المجتمع المدني والتي تعتني بالعمل الخيري والوقوف بجانب الفئات الأكثر فقراً والأيتام وذوي الأحتياجات الخاصة بشكل أدنى الى إسناد حقيقي ومساهمة فعلية لوزارة التنمية الأجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة،وأخيراً مساهمتها الفعالة في تأسيس وقيادة مؤسسات المجتمع المدني التي تعتني بالتنمية السياسية،ان كل ذلك ليس مُبالغا فيه إنما هو حقيقة موضوعية تتجلى على الأرض فهي تحمل عبىء ٣٠% من متطلبات الفئات الفقيرة والمعدومة من خلال عملها المعروف لكل أبناء ومواطني الشعب الأردني من تبرعات وهبات وطرود خير.
آخذة بعين الأعتبار ما يمر به الوطن من تحديات تنموية أدت الى نزيف تدريجي للطبقة الوسطى لصالح الطبقات الفقيرة،هذه الأضاءة هي على جانب من جوانب العبىء الهائل الذي يقع على عاتق المرأة الأردنية والذي يبثه الأعلام الرسمي والشعبي وللأسف الشديد خارج دائرة الضوء .
أن ما أعنيه هنا ….أن ما يمثله شهر آذار من مفصل وتحديث للذاكرة الذكورية ،بأن المرأة في المحور الأصيل لعملية النهوض والأصلاح وأنها ركيزة حقيقية من ركائز الأمن الأجتماعي والتنموي وهي أيضا تحديث للذاكرة الأنوثية بأنه ما زال أمامها وقت طويل بالوصول الى أمالها وأحلامها في المساواة في حقوق والواجبات والعدل
لانها ترى أن ما جاء في الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك…….يعني ان المساواة بين المواطنين لا ترتكز على الأنتماء العرقي والطائفي ..أنما هي أيضاالمساواة القائمة على النوع الأجتماعي بين الرجل والمرأة .
وهما هي المرأة الأردنية دائما تقرأ ما بين السطور للخطاب الملكي وتعلم أن سندها الحقيقي الفاعل والذي يحدث فرقاً هو وجود جلالة الملكةرانياالعبدلله
محاربة نشمية تتصدر الصفوف في الدفاع عن المرأة الأردنية، وعن مكتسباتها التاريخيةوعن دورها المستقبلي في منظومة الأصلاح الأجتماعي والسياسي والتنموي والتي تقترب من إستكمال محطتها للوصول الى أردن ديمقراطي تعددي نموذجي معيار المواطنة فيه هو مقدار العطاء.
بقلم النائب السابق د.ردينة العطي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.