أبوظبي في 24 سبتمبر /وام/ تنطلق في أبوظبي يوم غد الأربعاء، أعمال القمة العالمية لصناعة الطيران، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين لسلاسل توريد قطاع الطيران في العالم، بهدف تعزيز مستويات الاستدامة ومشاركة الشباب والابتكار في جميع مفاصل القطاع.
وتواصل القمة في دورتها السابعة التي تعقد على مدار يومين، استضافة أبرز العقول وتسليط الضوء على الحلول المتطورة في قطاعات الطيران والفضاء والدفاع، إضافةً إلى استقطاب المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين في القطاع والأكاديميين الساعين للنهوض بهذه القطاعات على مستوى العالم.
كما توفر القمة للجهات الراعية والمشاركين فرصة مثالية لتبادل المعارف وبناء شراكات جديدة والاحتفاء بالإنجازات لرسم ملامح مستقبل قطاع الطيران.
وتشمل الموضوعات الرئيسية المطروحة في القمة مجالات تكنولوجيا الطيران والسياسات والاستثمار، مع تركيز المناقشات على ميادين الطيران والفضاء، وتسليط الضوء على التطورات في مجال استكشاف الفضاء، وفرص الاتصال التي توفرها تقنيات الاتصال عريض النطاق باستخدام الأقمار الصناعية، إلى جانب التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والدفع الكهربائي والطائرات التي تعمل بالهيدروجين وغيرها.
وساهمت القمة منذ إطلاق دورتها الأولى عام 2012 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات بوصفها مركزاً رائداً لقطاع الطيران، الذي شهد نمواً ملحوظاً وأصبح عاملاً رئيسياً في النمو الاقتصادي.
ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الاقتصاد الفضائي العالمي من 630 مليار دولار في عام 2023 إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 9%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وقال وليد المسماري، رئيس قطاع تكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني لدى مجموعة “ايدج”: “تُثمّن مجموعة ايدج، بصفتها راعياً بلاتينياً للقمة العالمية لصناعة الطيران، الفرصة الفريدة التي تتيحها لنا هذه القمة للتواصل مع صُنَّاع القرار في قطاعات الدفاع والفضاء والطيران. وتُسهل القمة فرص الحوار الرفيع المستوى، وتسمح لنا بتبادل المعارف واستكشاف التطورات وإقامة شراكات إستراتيجية تدفع عجلة الابتكار على المستوى المحلي. كما توفر منصة لعرض الإمكانات الريادية المتنامية لمجموعة ايدج في قطاع الفضاء. ونرى في هذه القمة ملتقى للتعاون ورسم ملامح مستقبل قطاع الطيران”.
وتركز جلسات الحوار على توجهات قطاع الطيران، والاتصالات الفضائية، والطلب على السفر الجوي، والاستدامة، والشحن الجوي، والتنقل الجوي المتقدم. وتستضيف الجلسات نخبة من المتحدثين، من بينهم ريكاردو كوندي، رئيس وكالة الفضاء البرتغالية؛ وسعادة الدكتور محمد الأحبابي، مستشار أول في التقنيات السيبرانية والفضاء في مجموعة إيدج؛ ونيكول ماثي، مدير مجلس الإدارة ومؤسس شركة “إن إم آي إنجنيرنج”.
وتشمل المحاور الرئيسية للقمة أيضاً أحدث توجهات قطاع طيران الأعمال العالمي، مثل السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت ومبادرات الاستدامة، بالإضافة إلى أهم القضايا المتعلقة بالسيولة وعمليات الاندماج والاستحواذ ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بالشركات المصنعة للمعدات الأصلية.
من جانبها، قالت ليز بينيسكي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي: “نلتزم في غرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي بدعم نمو العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة من خلال تعزيز التعاون في قطاع الطيران والدفاع. ولعبت هذه الشراكة الهامة دوراً أساسياً في دفع عجلة التقدم والنمو الاقتصادي، حيث شاركت أكثر من 140 شركة أمريكية في معرض دبي للطيران 2023، بينما تشارك العديد من الشركات الأمريكية في القمة العالمية لصناعة الطيران هذا العام، في أكبر حضور أمريكي للفعالية حتى الآن. ويسلط التعاون والاستثمارات الإماراتية الأمريكية في مجال المعدات والخدمات الدفاعية الضوء على اهتمامنا المشترك بهذا القطاع وأهميته. وتسهم هذه الشراكات الراسخة في دعم الاستقرار والازدهار في المنطقة، وتؤكد التزامنا المشترك بالأمن والابتكار والتميز في مجال الطيران”.
بدوره، قال سيمون دويلي، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة فلاي فيكتور: “يسعدني أن تتاح لي الفرصة لمشاركة أفكارنا الرائدة بشأن حل “ادفع هنا واستخدم هناك” لوقود الطيران المستدام في الدورة المرتقبة من القمة العالمية لصناعة الطيران. ولاحظنا على مدار العامين الماضيين، من خلال شراكتنا مع نستي، الشركة العاملة في مجال إنتاج وقود الطيران المستدام، أن مجموعة كبيرة من المسافرين على استعداد لدفع مزيدٍ من المال لاتخاذ إجراءات مناخية موثوقة عند السفر بالطائرة. وأتطلع قدماً لمشاركة هذه الرؤى مع الوفود المشاركة في مؤتمر القمة الذي يقام تحت عنوان (تسريع إنتاج واعتماد وقود الطيران المستدام)”.