من وسائل المواصلات البرية المهمة، شبكة السكك الحديدية في داخل الدول وخارجها، وتشتهر عدد من الدول المتقدمة وتقع اليابان في المقدمة منها، بشبكة متطورة جدا من السكك الحديدة المحدثة، حيث تم تصنيع قطارات فائقة السرعة تصل الى اكثر من مئتي كليو مترا في الساعة الواحدة، فضلا عن درجة الامان القصوى التي تحققها للمسافرين، بالاضافة الى وسائل الراحة والترفيه والطعام وما شابه.
وتعد سكك الحديد من وسائل النقل المهمة، اذ يعدها كثيرون معيارا لتقدم الدولة او تأخرها، وعلى الرغم من تقنية الصنع العالية للقطارات الا انها يمكن ان تكون عرضة للانحراف والحوادث، ففي هذا السياق اسفر انحراف قطار عن سكته في جنوب غرب باكستان عن مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئة بجروح، كما اعلن مسؤولون في السكك الحديد ومسؤولون محليون، وقد وقع الحادث قرب مدينة كويتا كبرى مدن اقليم بالوشستان عندما تعطلت فرامل القطار بينما كان يعبر سفح احد الجبال، كما اضاف هؤلاء المسؤولون، وذكرت السلطات ان اصابات عدد كبير من الجرحى خطيرة، وقال النائب المسؤول عن الشؤون الداخلية في الاقليم اكبر حسين دوراني، ان “اربع عربات من قطار كان متوجها الى روالبندي آتيا من كويتا قد انحرفت عن مسارها قرب منطقة ابيغوم بمقاطعة بولان التي تبعد 75 كلم عن كويتا”، واضاف ان “الحادث وقع لان فرامل القطار قد تعطلت”.
من ناحية اخرى هناك سعي حثيث لتطوير معدل السرعة لانواع القطارات عبر العالم، وخاصة في الدول الحيوية ذات الحركة والتنقل المتواصل، ويرى الخبراء ان اهمية القطارات تكمن في قدرتها على تحقيق ترابط كبير بين المدن، والدول بينها وبين بعضها البعض، وتفعيلها للقطاع التجاري والاقتصادي على وجه العموم.
وهناك بعض المزايا التي تجذب الركاب للقطارات، منها على سبيل المثال وجود شبكة انترنيت مجانية يستطيع استخدامها اكثر من مليون مسافر عبر قطار الانفاق في موسكو يوميا، مما يجعل هذه القطارات مرغوبة لهم، ومن المزايا الجيدة في هذا المضمار، أن الدول المتقدمة بدأت تعي أهمية نقل هذا النوع من المواصلات الى الدول الفقيرة لمساعدتها في الجانب الاقتصادي، حيث يمكن للسكك الحديدية أن تسهم بصورة فعالة في تطوير اقتصادات الدول المتأخرة، لذلك بادرت عدد من الدول المتطورة في صناعة القطارات، وفي المجال الاقتصادي عموما، الى مساعدة الدول الأقل منها، كي تساعدها على بناء اقتصاد راسخ، وحركة نقل تجارية مؤمّنة.
تعاقد الهند واليابان على القطار الفائق السرعة
في هذا السياق وخلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى نيودلهي أعلنت اليابان انها ستقدم تمويلا ميسرا للهند حجمه 12 مليار دولار لانشاء أول مشروع من نوعه بالهند للقطار الطلقة علاوة على تكثيف العلاقات الدفاعية ووضع خطة للتعاون النووي في المجالات المدنية، وأقامت الهند واليابان -وهما ثاني وثالث أكبر اقتصادين في آسيا على الترتيب- علاقات وثيقة بينهما فيما يسعى آبي ونظيره الهندي ناريندرا مودي لموازنة صعود الصين بوصفها القوة المهيمنة في القارة. ويرتبط آبي ومودي بعلاقة صداقة شخصية