أعلنت جمعية مغرب الثقافات، أمس السبت، أن الإيقاعات الإفريقية ستحضر مجددا بمنصة أبي رقراق بالرباط في إطار الدورة 16 لمهرجان (موازين – إيقاعات العالم)، حيث سيختتم الفنان الكبير ألفا بلوندي برمجة الدورة القادمة بحفل سينظم يوم السبت 20 ماي القادم.
وأوضحت الجمعية، المنظمة للمهرجان الذي تستضيفه مدينة الرباط من 12 إلى 20 ماي القادم، أن هذه التظاهرة ستبقى، على غرار الدورات السابقة، وفية لعشقها للقارة، مبرزة أن الموسيقى الإفريقية ستضيء طيلة تسعة أيام سماء المغرب وخارجه.
وسيكون جمهور منصة أبي رقراق، برسم الدورة 16، على موعد يوم الجمعة 12 ماي القادم مع فرقة “باناش كيلتير”، التي تقترح بعدا جديدا ثلاثي الأنواع (رووتس ـ ريغي ـ روك)، مع مزيج موسيقي ب100 في المائة.
ويتألق “إم إتش دي”، مغني الراب الفرنسي من أصل غيني وسنغالي، والعضو السابق بتجمع “19 شبكة”، يوم السبت 13 ماي، حيث سيغني مزيجا من الراب والرقص المستوحى من الفنانين النيجيريين دافيدو وبي ـ سكوير.
وفيما سيتحف أمادو وماريام الجمهور بأنغامهما الدافئة يوم الأحد 14 ماي، بأنغام تنشيطية وكلمات تحتفي بالتضامن والحب والتسامح، سيكون بونغا، يوم 15 ماي، على رأس قائمة مغنيي سهرة ستكرم الموسيقى الأنغولية الأكثر رمزية بإفريقيا.
وبما أن الموسيقى الإفريقية هي أيضا موسيقى الجالية الإفريقية، فإن المجموعة الإفريقية اللندنية، إيبيبيو سوند ماشين، ستحيي حفلا شيقا، يوم 16 ماي، سيبهر لا محالة الجمهور من خلال خليط من الهاي لايف والإلكترو والبوس تبونك والديسكو.
ويتحف بالوجي، القادم من الكونغو والمقيم ببلجيكا، يوم الأربعاء 17 ماي، الجمهور بأنغام ممتزجة مع تأثيرات موسيقية تقليدية وأفرو-أمريكية “سول، فانك، جاز”.
وسيحرص كل من الغانيين بات طوماس وكواشيبو آريا باند، يوم الخميس 18 ماي، على إثبات أنهما الفرقة الأهم. ومن خلال الصوت المتميز والأغاني المستوحاة من لهجات فانتي وأشانتي توي، فإن بات طوماس يعد من أجمل وأكبر الأصوات بغانا.
وستغني كاليبسو روز، الوفية لمهرجان موازين، حيث سبق وأن حضرت هذه التظاهرة بالرباط سنة 2012، يوم الجمعة 19 ماي، أفضل مقطوعاتها، وستسافر هذه الفنانة بالجمهور على إيقاع موسيقى الكرنفالات التي تذكر بشواطئ الأنتي وألوان طوباغو.
وسيختتم الفنان الكبير ألفا بلوندي برمجة الدورة 16، بحفل سينظم، يوم 20 ماي، حيث ستكون هذه السهرة ساحرة بكل تأكيد. وسيغني أب الريغي الإفريقي موسيقى ونصوصا تحتفي بالحرية والوحدة والحب.
وذكرت الجمعية أن مهرجان موازين الرائد قطع على امتداد 16 سنة أشواطا كبيرة، ويفتخر بتمكنه على مر هذه السنوات، من أن يشكل ملتقى لعدد كبير لفنانين سطع نجمهم في سماء الإبداع، وأيقونات الأغنية الإفريقية، ما يعتبر بعدا راقيا وغير مسبوق لمزيج مبهر لفرق نحتت أسماءها في عالم الأغنية، موضحة أن جمهور المهرجان، بفضل ذلك، تطور واستمتع بأنغام الموسيقى الإفريقية (يوسو ندور، موري كانتي، طبول بوراندي، ساليف كيتا، مانوديبانكو، أنجليك كيدجو، روقية طراوري، كيزيا جونز، مختار سامبا).
وأضافت الجمعية أن مهرجان موازين لم يتوقف منذ سنة 2002، عن الاحتفاء بقيم التسامح التي يرسخها المغرب عبر إفريقيا، بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وباستضافته لأكبر عدد من الفانين الأفارقة على المنصة الأسطورية أبي رقراق، التي أنشئت على ضفاف هذا النهر بأحد أجمل موقع بالرباط، فإن المهرجان يجمع سنويا كل مهارات القارة من مغنيين وموسيقيين يعتمدون في آلات عزفهم العادية أو الكهربائية، ليبدعوا إيقاعات أكثر حداثة أو وفق الأنغام التقليدية القديمة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن هذه الموسيقى تعد كالإلكترونات الحرة التي تنتشر وتتقاسم، تضيء كل الدورات، بين نشوة في كل أشكالها، وأوركسترا القرع، والبلوز المعاصر، والشعر الحضري، والراب المواطن.
ويعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أنشئ سنة 2001، موعدا لا محيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب، وفقا للمنظمين.
ومن خلال أزيد من مليوني من الحضور لكل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم. ويقترح موازين، الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.
ويرسخ هذا المهرجان باستمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنية الفنية.
ويقترح المهرجان، الحامل لقيم السلم والانفتاح والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ90 في المائة من حفلاته، جاعلا من ولوج الجماهير مهمة أساسية. كما يعتبر دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي وفاعلا رئيسيا في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.