لا أعرف أغنية واحدة للمطربة أحلام، ولم أرُهق نفسى وأبحث على النت عن أغانيها لاستمع إليها، فأنا لا أنسجم معها، ولا ارتاح لصوتها، ومن وجهة نظرى هى لا تعرف شيئا عن الغناء، (لا صوت ولا إحساس ولا معنى)، وعندما رأيتها صدفة تغنى فى حفلها بالقاهرة، رائعة شادية “يا حبيبتى يا مصر” كلمات محمد حمزة، وألحان بليغ حمدى، حمدت الله أنى لم أبحث عن أغانيها طول حياتى، فالمطربة “بوظت الأغنية” ونسيت كوبليهاتها وغنتها بلا إحساس أو مشاعر. أحلام باتت متفرغة للجلوس على “السوشيال ميديا” لتمنح نفسها ألقاب، تارة الملكة، وأخرى السيدة، ثم المطربة الأولى، ولم تكتف بذلك بل فاقت كل الحدود وكتبت فى تغريدة لها مؤخرا: “هل تعلم أن السيدة الكبيرة كوكب الشرق أم كلثوم توفيت فى فبراير وأن السيدة أحلام الشامسى (تقصد نفسها) ولدت فى فبراير، وهكذا نضمن لكم استمرار الفن الجميل”.. المطربة التى صوتها يحمل الكثير من “النشاز” تضع نفسها فى مكانة أم كلثوم، وترهن استمرارية الفن الجميل بوجودها فى الحياة، بالطبع هذا يوصف بـ”الجنون”، فكيف لمطربة لا يعرف الجمهور من أغانيها أغنية أو اثنتين تقارن نفسها بكوكب الشرق، (أود الإشارة هنا إلى أنى أحب أغانى وقصائد وفن أم كلثوم فقط، لكن لا أحب شخصها وأكره عاطفتها ومن يبحث فى حياة الست يجد أنها امرأة لا تعترف بالعاطفة.. وهى فى الواقع عكس ما كانت تبدو عليه فى المسرح عندما تغنى بمشاعر قد تكون صادقة، لكنها معجزة لن تتكرر فى التاريخ العربى).. لذلك فأحلام يبدو أنها تعيش مع نفسها “أضغاث أحلام”. السؤال الذى يفرض نفسه الآن، لماذا لا تعتزل أحلام الغناء وتتفرغ لـ”السوشيال ميديا” طالما يرضى غرورها الذى لا يقف عند حد؟.. فحياة الإنسان لها فترة صلاحية، ومن الأفضل أن تقر أحلام بهذه الحقيقة وتعطيها واجبها واحترامها.. حقا أريد من أحلام أن تعتزل الغناء تماما، ولا تعود إليه أبدا، ليتساءل الناس: “لماذا لا تغنى أحلام”؟.. بدلا من أن يكون سؤالهم :”لماذا تغنى أحلام”؟.