أعلنت السلطات ، أن سيولاً نتجت عن أمطار موسمية غزيرة في جنوب آسيا، تسببت في مقتل العشرات،
وتشريد أكثر من مليون شخص، معظمهم في شمال شرقي الهند وبنغلادش، كما لقي 15 شخصاً حتفهم في ساحل العاج، جراء السيول الجارفة.
وفاض نهر براهمابوترا، الذي يجري من جبال الهيمالايا إلى الهند، ثم يمر عبر بنغلادش،
على ضفتيه، ليغمر أكثر من 1500 قرية في ولاية اسام الهندية .
وقال كيشاب ماهانتا وزير الموارد المائية في الولاية «وضع الفيضان لا يزال حرجاً»، مشيراً إلى ما لا يقل عن 10 مناطق من 32 في الولاية.
وقال ماهانتا «يتوقع مكتب الأرصاد المزيد من الأمطار والعواصف الرعدية »، مضيفاً أن الولاية فرضت حالة التأهب القصوى،
بينما وضع الجيش طائرات هليكوبتر في حالة تأهب، تحسباً لاستخدامها في عمليات إنقاذ.
وأسفرت السيول عن مقتل ما يقرب من 20 شخصاً، وتشريد نحو 800 ألف شخص في ولايات اسام وتريبورا ومانيبور الهندية.
وقالت المفوضية المركزية للمياه في الهند، إن من المتوقع ارتفاع منسوب المياه في نهر براهمابوترا، قبل أن ينحسر، في ظل تراجع هطول الأمطار الغزيرة.
وقال مسؤولون في بنغلادش، حيث مصب النهر، إن 11 شخصاً قتلوا، بينما شُرد أو تضرر أكثر من 250 ألفاً بسبب الفيضانات.
، قتل ما لا يقل عن 12 شخصاً بسبب انهيارات أرضية، وغيرها من الحوادث الناجمة عن الأمطار في جنوب شرقي بنغلادش،
منهم اثنان من اللاجئين الروهينغا من ميانمار كانوا يقيمون في مخيمات قريبة من الحدود.
وأقيمت هذه المخيمات لإيواء نحو 700 ألف من الروهينغا، الذين فروا بعد حملة عسكرية تستهدف متشددين في ميانمار،
. ويعتقد أنها مهددة على وجه الخصوص، بسبب العواصف في موسم الأمطار، الذي لا يزال في بدايته.
أما في أبيدجان، لقي 15 شخصاً حتفهم جراء السيول الجارفة التي تسببت بها الأمطار الغزيرة.
وذكر وزير الداخلية العاجي، صديقي دياكيتي، إثر اجتماع لخلية وزارية للأزمة،
أن 115 شخصاً تم إنقاذهم خلال الليل، مشيراً إلى أن مستوى المياه بلغ مترين ونصف متر في عدد من المنازل، متحدثاً عن أضرار مادية كبيرة.