مهدت المحكمة العليا في الفلبين الطريق إلى دفن الدكتاتور السابق فرديناند ماركوس في مقبرة الأبطال بعد أن حلت مشكلة كانت الأمة منقسمة بشأنها منذ وفاته عام 1989 بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بحكمه في انتفاضة شعبية.
وبعد تصويت لصالح القرار بموافقة تسعة أصوات مقابل اعتراض خمسة تجاهلت المحكمة العليا التماسات قدمها نشطاء يساريون وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وقضت بأن من سلطة الرئيس رودريغو دوتيرتي أن يأمر بدفن ماركوس في مقابر الأبطال في جنوب مانيلا بعد 27 سنة قضاها جثمانه في ثلاجات الموتى.
وأمر دوتيرتي الذي يقول إنه ينفذ وعده الانتخابي للجيش بدفن ماركوس في المقبرة في أغسطس، ما دفع الجماعات المناهضة لماركوس لطلب حكم من المحكمة. ووصف ابن ماركوس الذي يحمل نفس اسم والده فرديناند القرار بأنه «قرار كريم»، وأبدى أمله في أن «يقود الأمة إلى لأم الجراح».
وقال الناطق باسم الرئيس، إيرنستور أبيلا، في بيان «نأمل أن تغلق المسألة أخيراً وأن تجد الأمة السبيل للمضي قدماً ومواصلة العمل على إقامة دولة مسالمة وعادلة ونزيهة». وحمل أكثر من 100 من مؤيدي ماركوس أعلام الفلبين وتجمعوا خارج مقر المحكمة العليا للاحتفال بالقرار. لكن آخرين أبدوا غضبهم.
فقال الأمين العام لجماعة بايان اليسارية ريناتو رييس في بيان «هذا ليس فقط يوماً حزيناً بل يوم غضب – لضحايا الدكتاتورية للناجين من الأحكام العرفية لأجيال تعرضت للفاشية في أسوأ أشكالها».
وحكم ماركوس الفلبين لمدة 20 عاماً جمع خلالها مع أسرته وأقاربه ثروة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار بشكل غير مشروع