قال «الاتحاد الدولي للاتصالات» (آي تي يو)، إنه من المتوقع أن يتم نشر شبكات الجيل الخامس والنصف 5.5G وهي النسخة المحسّنة من الجيل الخامس على نطاق واسع بحلول عام 2025، ويتم الاعتماد عليها على المستوى التجاري وجني مزيد من فوائدها لتطوير أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات على طريق تحقيق أهداف التحول الرقمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التحول النظيف والذكي.
زاجل نيوز، ٢٣، تموز، ٢٠٢٢ | تكنولوجيا
قال وليد مثلوثي، رئيس قسم الشبكات المستقبلية وإدارة الطيف الترددي في «الاتحاد الدولي للاتصالات»، خلال مشاركته بحلقة نقاشية بعنوان «الجيل الخامس والنصف 5.5G والعالم الذكي 2030» التي عُقدت خلال أسبوع «هواوي» العالمي للابتكار: «إن الطيف الترددي من المقومات الأساسية لتطوير تقنية المعلومات والاتصالات في المستقبل، لا سيما شبكات اتصالات الهاتف المحمول والجيل الخامس والجيل الخامس والنصف 5.5G، حيث تركز سلسلة القيمة للقطاع التقني على المستوى العالمي على تخصيص النطاق الترددي العريض الفائق، والاعتماد على الطيف الترددي لنقطة الوصول بشكل كامل. ويجب حل هذه القضايا من خلال التعاون بين الشركات التقنية على إدارة الشبكات والأنظمة الإيكولوجية والخدمات. كما سيُسهم توفير الطيف الترددي في تعزيز التنمية المستدامة في القطاع التقني».
وأضاف مثلوثي: «يجب اعتماد المعايير الموحدة في جميع أنحاء العالم. وسيتم توفير إرشادات الطيف الترددي اللازمة في المؤتمر العالمي للاتصالات اللاسلكية في نهاية عام 2023». وتوقع أن يتم إطلاق الاستخدامات التجارية للجيل الخامس والنصف 5.5G عام 2025.
واتفق وانغ كي، الرئيس التنفيذي لتسويق شبكات 5.5G اللاسلكية في «هواوي» مع هذه التوقعات، وقال: «يجب توفير التقنيات اللاسلكية فائقة القدرات من الجيل الخامس خلال الأعوام الخمسة إلى العشرة القادمة، في ظل ابتكار المزيد من التطبيقات الذكية».
وتم اعتماد تقنية 5.5G – وهي الجيل القادم من الجيل الخامس – نظراً إلى قدرتها على توفير 100 مليار اتصال وسرعة 10 جيجابت في الثانية في جميع أنحاء العالم. وستؤدي هذه التقنية دوراً أساسياً في تنمية الاقتصاد الرقمي؛ حيث أكد وانغ أن سرعة 10 جيجابت في الثانية لنقطة الوصول وزمن الاستجابة على مستوى ملّي ثانية سيسهمان في ردم الفجوة بين العالمين الافتراضي والواقعي، موضحاً بأن أجهزة إنترنت الأشياء التي توفر المعلومات ستوفر مئات المليارات من الاتصالات، وأن تقنيات الاستشعار والاتصالات المتكاملة ستوفر إمكانات فائقة تتجاوز الاتصال. ويجب استكشاف هذه التقنيات لدفع عجلة الابتكار في مختلف سيناريوهات الاستخدام.
بدوره، قال جوزيه أهيمسا كامبوس-أرسيز، الأستاذ والباحث الرئيسي في جامعة الأكاديمية الصينية للعلوم: «إن تطوير تقنيات المعلومات والاتصالات سيعود بالنفع على جميع الأنشطة البشرية، بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأكد لين يانكين، خبير السياسات الحكومية للقطاع التقني لدى «هواوي»، على ضرورة التركيز على التنمية النظيفة أثناء تطوير تقنية 5.5G. وبفضل الاعتماد المتزايد على تقنية المعلومات والاتصالات في الأنشطة المخصصة، ستُسهم هذه التقنية في الحفاظ على الطاقة والحد من الانبعاثات. ووفقاً لتقرير نشرته الجمعية العالمية للاستدامة الإلكترونية، لن تتجاوز الانبعاثات الناتجة عن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات 1.97% من الانبعاثات الكربونية على المستوى العالمي بحلول عام 2030. كما أن الاعتماد على تقنية المعلومات والاتصالات الحديثة في بقية القطاعات سيُسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية بنسبة 20% أي ما يعادل خفض الانبعاثات بعشر مرات، مقارنة مع الانبعاثات الناتجة عن القطاع التقني.
وقال لين: «إن تطوير 5.5G بشكل ملائم يتطلب إجماع الأطراف الفاعلة، ووضع معايير موحدة على مستوى القطاع التقني. ويؤدي الانفتاح والتعاون دوراً جوهرياً في التنمية على المستوى العالمي، لا سيما في العلوم والتكنولوجيا. ومن خلال التعاون ووضع المعايير الموحدة، يمكن للشركات التقنية تعزيز التعاون على تنمية الاقتصاد الرقمي».
ويتوقع أن تسهم المزايا التي يوفرها الجيل 5.5G ووظائفه الذكية وقدراته على مستوى الحفاظ على الطاقة في تنمية مختلف القطاعات في المستقبل، من خلال تحسين قدرات إنترنت السيارات وإنترنت الأشياء
زاجل نيوز