تسجيل الدخول

التسول وجريمة استغلال الاطفال

زاجل نيوز23 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
التسول وجريمة استغلال الاطفال

820157135838431

التسول هي ظاهرة قديمة ومستمرة وهي تعتبر من اكثر الظواهر خطرا على المجتمعات فكيف اذا كانت هذه الظاهرة تمتد الى الاطفال الصغار دون سن البلوغ
ان استغلال الاطفال بسبب ظروف الفقر والعوز لاقحامهم في العمل بالتسول كحل لمشاكلهم المادية هو تصرف غير انساني وغير اخلاقي
ان حرمان الاطفال من حقوقهم بالتعليم والحياة الكريمة وادخالهم في عالم بعيد عن عالمهم كل البعد يجعلهم يفقدون حسهم الطفولي ويكتسبون عادات شاذة ويتعلمون تصرفات لا تنسجم مع طفولتهم البريئة اضطروا لتعلمها بسبب الاحتكاك اليومي بذاك المجتمع الذي لا يناسب اعمارهم ولا عقولهم التي لم تنضج بعد لتميز الصح من الخطأ والجيد من الرديئ مما يصدر لهذا المجتمع جيل شاب امي غير متعلم وعالة على هذا المجتمع لا ينتج الا الكثير من المشاكل الاجتماعية لاحقا من التحول الى الجريمة او الدخول في عالم المخدرات والانحرافات التي لا تنتهي
ان المستفيدين من تشغيل الاطفال بالتسول بستغلون الطرفين بطريقة غير انسانية فالطفل الصغير يدخل الى عالم مجنون لا يعرف الا المصالح والمنفعة ولا يفقه غير المادة وكيفية الحصول عليها بذلك تتحول تلك البراءة وتتشوه بما تكتسبه من الاحتكاك بهذا المجتمع
وبالمقابل يتم استغلال مشاعر الناس المتعاطفة مع الاطفال لكونهم يثيرون مشاعر الشفقة والاحسان مما يزيد من تلك الظاهرة وانتشارها
ان هذه الظاهرة بحاجة لجهود منظمة ولخطط من اجل القضاء عليها ولوعي من كل افراد المجتمع بمكافحتها ايضا وعدم الانسياق وراء العواطف واستثارة المشاعر لان التعاطف بمثل هذه الحالات يزيد من هذه المشكلة بدلا من تداركها
ان ظاهرة التسول هي ظاهرة غير حضارية وغير انسانية ويجب ان تتكاثف كل الجهود للحد منها ومعاقبة كل من ينظمها فالقانون يجب ان يكون صارما وخصوصا للاشخاص الذين يستغلون الاطفال بهذه الطريقة الغير انسانية
ان الاطفال مكانهم الطبيعي في بيوتهم ومدارسهم وعالمهم الجميل البريئ واحلامهم البسيطة الصغيرة وبين العابهم الطفولية وليس في الشارع مع المجرمين واللصوص يمدون ايدهم للحصول على المال الذي سيقضي على طفولتهم مستقبلا وسيكون هو النهاية لحياتهم الكريمة لاحقا وموتا اكيدا لكل طموح او مستقبل كان ممكن ان ينتظرهم يوما……
وأوضح الأستاذ جوهر، في حوار مع ‘المغربية’، أن ‘وتيرة الهجمات على الأبناك ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة’، مضيفا أنه ‘رغم أن الجناة لا يستعملون في هذه السرقات أسلحة نارية، ويقتصرون فقط على السيوف، إلا أننا نلاحظ أن عملياتهم يجري الإعداد لها بدقة كبيرة، ذلك أن المهاجمين يتخذون كل الاحتياطات لتفادي التعرف على هوياتهم، ويخططون بكل دقة لتوقيت الهجوم ومكانه’
وأوضح الاختصاصي في علم الإجرام أن المغرب يعرف نوعا من النقص على مستوى الانتشار الأمني من الناحية العددية لرجال الأمن، مؤكدا أن ‘المسألة الأمنية موضوع يهم الجميع ويستدعي مسؤولية الجميع، فلا يعقل أن نجد الأبناك، وهي التي تتوفر على إمكانيات مالية، في وضع أمني هش إلى هذه الدرجة’
ولم يستبعد الأستاذ جوهر أن يستفيد الإرهاب من الجريمة المنظمة، كما هو الشأن في حالة الهجوم على أبناك لتمويل عمليات الحركات والجماعات الإرهابية، موضحا أن ‘نتائج الأبحاث والتحريات هي التي تستطيع أن تكشف عن وجود أو عدم وجود رابط بين الهجمات على الأبناك وبين الحركات الإرهابية’
وبالنسبة لغزو الكوكايين للسوق المغربية، قال الأستاذ جوهر إن ‘هذا النشاط التهريبي لم يكن لينجح في احتلال المواقع لو لم يكن هناك مغاربة يعملون بصلة وثيقة مع الشبكات الكولومبية’، مبرزا أنه ‘يأتي أيضا في سياق التجاوب مع طلب فئة معينة من المستهلكين المحليين للمخدرات من النوع الرفيع’
ـ أظهرت سرقات البنوك، في الفترة الأخيرة، أن هناك تطورا للإجرام، هل يمكن فعلا الحديث عن انتقال العصابات إلى العمل المنظم بالمغرب؟
٭ فعلا، يمكن الحديث عن تطور على مستوى الجريمة المنظمة في المغرب، لكن الأمر يتعلق بتطور نوعي، ذلك أن الجريمة المنظمة، في حد ذاتها، ليست جديدة في بلادنا
بالمقابل، فإن وتيرة الهجمات على الأبناك ارتفعت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، رغم أن الجناة لا يستعملون في هذه السرقات أسلحة نارية، ويقتصرون فقط على السيوف، إلا أننا نلاحظ أن عملياتهم يجري الإعداد لها بدقة كبيرة، ذلك أن المهاجمين يتخذون كل الاحتياطات لتفادي التعرف على هوياتهم، ويخططون بكل دقة لتوقيت الهجوم ومكانه، وهم يقصدون في غالب الأحيان أهدافا غير خاضعة لحراسة كافية
ـ ولكن، ماهي الأسباب التي دفعت إلى تطور الجريمة المنظمة وظهورها بشكل لافت في الفترة الأخيرة؟
٭ بخصوص تطور الجريمة المنظمة، فإن ذلك يظهر بوضوح بشكل خاص من خلال الجرأة في الهجوم على الوكالات البنكية، بدل ممارسة السرقة بالنشل والخطف أو بالعنف في الشارع
إلا أن الهجمات المنظمة على هذه الوكالات ليست سوى شكل من أشكال الجريمة المنظمة، التي تتطور في قطاعات أخرى كذلك، كما هو الشأن، مثلا، في موضوع الهجرة غير الشرعية، وفي تهريب وتسويق المخدرات، وكذا في موضوع الاختلاسات على مستوى أعلى، كما هو الشأن بالنسبة إلى ما يتداول حاليا حول شبكات الاتجار في الهبات الملكية.
ـ هل الإجراءت الأمنية المتخذة كفيلة بمواجهة هذه المخاطر؟
٭ بالتأكيد، لابد من الاعتراف بأن المغرب يعرف نوعا من النقص على مستوى الانتشار الأمني من الناحية العددية لرجال الأمن وأفراد الشرطة، ولابد أن تبذل جهود إضافية من طرف الدولة لتدارك هذا النقص، وذلك من خلال توظيف مزيد من حراس الأمن وتمكينهم من الوسائل المادية للاضطلاع بمهامهم
ومن شأن هذه الجهود المطلوبة أن تؤمن تغطية أمنية فعالة، بهدف العمل على تقليص تطور الجريمة المنظمة
لكن، لابد من التأكيد على أن المسألة الأمنية موضوع يهم الجميع ويستدعي مسؤولية الجميع، فلا يعقل أن نجد الأبناك، وهي التي تتوفر على إمكانيات مالية، في وضع أمني هش إلى هذه الدرجة، من ناحية إجراءات السلامة والحراسة، وذلك لمجرد اعتقادها بأنها مؤمنة ضد المخاطر .
ـ هل تتوفرون على معطيات وأرقام حول تطور الجريمة في المغرب، وهل سجل خلال الشهور الأولى من السنة ارتفاع نسبة الجرائم في المملكة؟
٭ على مستوى الأرقام، تعرفون أن السلطات الأمنية لا تعتبر الإحصائيات المرتبطة بالإجرام مصدرا متاحا للعموم
وفي هذا السياق أعتقد أنه،من الناحية العلمية،نجد أنفسنا إزاء نوع من الصعوبة في التعامل بموضوعية مع ظاهرة الإجرام في المغرب، وذلك على الأقل من الناحية الكمية، وعلى مدى سنوات أو عقود
هناك إذن، بالتأكيد، نقص وضبابية في الرؤية في موضوع الإجرام.
ـ هناك تخوفات من انتقال وسائل العنف، التي تعتمدها الجماعات الإرهابية إلى العنف الاجتماعي، هل يمكن حدوث ذلك، وأين تكمن الخطورة؟
٭ إن الإرهاب في حد ذاته هو نوع من الجريمة المنظمة،إلا أن فرقا أساسيا يميزه عن الأشكال الأخرى للإجرام المنظم، ذلك أن الإرهاب هو ذو طبيعة إيديولوجية،بينما الأشكال الأخرى هي من طبيعة ربحية مادية
ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن يستفيد الإرهاب من الجريمة المنظمة،كما هو الشأن في حالة الهجوم على أبناك لتمويل عمليات الحركات والجماعات الإرهابية
إن نتائج الأبحاث والتحريات هي التي تستطيع أن تكشف عن وجود أو عدم وجود رابط بين الهجمات على الأبناك وبين الحركات الإرهابية
ـ تشير معطيات غير رسمية إلى أن القاصرين والنساء باتوا يلعبون دورا محوريا داخل العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية، ماهو تعليقكم حول هذا الأمر؟
٭ إن تجنيد نساء أو قاصرين في العمليات الإجرامية ليس بالأمر الجديد في حد ذاته، سواء في المغرب أو في أماكن أخرى عبر العالم
فخلال أي حرب هناك دائما اعتقاد بأن كل الأسلحة وكل الوسائل مطلوبة لتحقيق الهدف والغاية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.