فشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الدورة الأولى، خلال الجلسة الأولى له التي عقدت الخميس، رغم تأمين النصاب المطلوب وهو 86 نائباً بعد حضور 122 نائباً، وتوزعت الأصوات بين الورقة البيضاء والنائب ميشال معوض وسليم إده وبعض الأسماء الشعوائية، ولم ينل أي اسم الرقم المطلوب للفوز من الدورة الأولى وهو 86 نائباً، في وقت أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ارتياحه لانطلاق مسار العملية الانتخابية الرئاسية في أجواء من الديمقراطية التي لطالما ميزت النظام اللبناني على مر السنوات، فيما أكد رئيس المجلس نبيه بري أنه عندما يتم التوافق على رئيس سيدعو إلى جلسة مقبلة.
زاجل نيوز، ٣٠، أيلول، ٢٠٢٢ | عربي دولي
بداية غير موفقة
وانطلقت جلسة اختيار الرئيس الجديد بتلاوة المواد الدستورية، ثم جرى توزيع الأوراق والمغلفات على النواب، انطلقت عملية التصويت عبر مناداة النواب إلى الصندوق لإسقاط ورقتهم فيه. وانتهت عملية فرز الأصوات. وجاءت نتائج التصويت على النحو التالي: «٦٣ ورقة بيضاء، و٣٦ صوتاً للنائب ميشال معوض، و١١ صوتاً للسياسي سليم إده»، فيما حصدت أسماء أخرى 12 صوتاً». وبالتالي لم يفز أحد ما دام الفائز يجب أن يحصل على 86 صوتاً في الدورة الأولى من أصل 128 نائباً، لكن في الدورة الثانية يحتاج إلى الأكثرية المطلقة أي 65 نائباً شرط أن يكون النصاب على الدوام 86 نائباً. وبعد ذلك، رفع بري الجلسة لعدم توافر النصاب، وقال ختاماً: «إذا لم يكن هناك توافق وإذا لم يكن هناك 128 صوتاً فلن نتمكن من إنقاذ للمجلس النيابي ولا لبنان، وعندما أرى أن هناك توافقاً سوف أدعو فوراً إلى جلسة، وإذا لا فلكل حادث حديث».
وقال النائب معوّض الذي نال 36 صوتاً: «إنني أمثّل خيار السيادة والدولة والإصلاح والمصالحة والوفاق بين اللبنانيين من دون استقواء، ولا يمكن أن يُبنى التوافق على السلاح أو فرض إيديولوجيات، ولا يمكن أن يُبنى إلا تحت سقف الدولة اللبنانية، وخياري هو إعادة ربط لبنان بالشرعية العربية والدولية».
واضاف: «اقتصادنا لا يقوم إلا عندما نكون جزءاً من هذا العالم، وخياري هو العودة إلى الدستور واتفاق الطائف ودولة المؤسسات واللامركزية الموسعة واستقلالية القضاء ومحاربة الفساد»، وقال: «يتمنى كثر أن يُحرَق اسمي، لكن الجميع جدّي وهناك أكثرية وازنة من المعارضة أعطتني ثقتها، وأمدّ يدي إلى بقية المعارضة، ومنهم من انتخب لبنان ونواب التغيير، ولو كنّا لا نتفق على كلّ المقاربات».
عون يتابع
وكان الرئيس عون قد تابع في مكتبه في القصر الجمهوري، وقائع الجلسة الأولى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مبدياً ارتياحه لانطلاق مسار العملية الانتخابية في أجواء من الديمقراطية التي لطالما ميزت النظام اللبناني على مر السنوات، على الرغم من أن تسلسل الأحداث خلال السنوات الماضية يحتّم إجراء تقويم للأداء السياسي العام في البلاد. وأعرب عون عن أمله في أن تتوالى الجلسات الانتخابية ضمن المهلة الدستورية ليتمكن النواب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يكمل مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد التي بدأت منذ ست سنوات، إضافة إلى مواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها المواطنون، بفعل الأخطاء التي ارتكبت منذ أكثر من 30 سنة، وأوصلت البلاد إلى ما نحن عليه.
زاجل نيوز